لاقى الاذاعي محمد عمورة تضامناً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، و تضامناً من قبل النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب ز منظمة حرية الاعلام و التعبير عبر بيانات استنكرت تدخل وزير الصحة في أداء الإعلام بطلبه وقف برنامج إذاعي.
وعاب ملاحظون على وزير الصحة التدخل في موضوع الحلقة المخصصة لخيانة الاطباء للمرضى و النصب و الاحتيال من قبل المصحات الخاصة ولجوءه إلى مراسلة "الهاكا" بصفته الوزارية. ورد عليه محمد عمورة في رسالة خاصة مخاطباً الوزير: "أنت أول وزير مغربي تقدم بشكاية ضد صحافي مغربي قام بواجبه المهني في فضح الفساد وفي إطار ما يمنحه له الدستور المغربي من حق في حرية التعبير".
وكانت حلقة السبت الماضي أثارت صراعاً بين الصحافي عمورة من جهة وهيئة الأطباء ووزير الصحة من جهة أخرى، الذي اعتبرها متضمنة لـ"تهم مجانية تسيء إلى الأطباء وإلى مهنة الطب، سواء في القطاع العام أو الخاص"؛ وبادر إلى مراسلة "الهاكا" للتدخل لوقف بث حلقة البرنامج.
وسجل المكتب التنفيذي لمنظمة حريات الإعلام والتعبير-حاتم ان ما أثارته حلقة السبت الماضي من برنامج "حظي راسك" الذي يعده ويقدمه الصحافي محمد عمورة بعد توجه هيئة الأطباء ووزير الصحة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري - الهاكا بصددها ،خطورة تدخل وزير الصحة العمومية في الموضوع و توجهه للهاكا طالبا منع بث الحلقة القادمة التي أعلن البرنامج أنها ستخصص للخيانة الطبية في مجال التجميل ، مما يوضح خلط الوزير بين مسؤولياته السياسية و الرغبة في قمع حرية التعبير ، كما يؤكد - مرة أخرى- سوء إدراك مسؤولين مغاربة على أعلى مستوى لأدوار الإعلام و حنينهم لممارسة القمع والمنع والتكتم وحجب المعلومات .
ويبدو ان الوزير انس الدكالي االذي فشل في تدبير القطاع وتداول اسمه كاول المغادرين للحكومة رهن مستقبله الوزاري بثقل "لوبي الصحة و المصحات" في ضمان بقائه كوزير.