قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إنه يتعهد بمتابعة أي شكاية يتوصل بها حول التعيينات في مناصب عليا مع الوزير المعني، موضحا أنه على استعداد دائم لاستقبال البرلمانيين لعرض هذه الشكايات أو أي ملف محدد، ودعا إلى عدم إطلاق الأحكام العامة السلبية حول هذه التعيينات.
وعبر العثماني، خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين، عن استغرابه مما أسماه تبخيس جهود المغرب في مجال الإدارة وفي غيرها، معتبرا أنه من الغريب فعلا أن نُسوِد الصورة باستمرار.
وذكر العثماني، أن أي طلب لشغل هذه المناصب، يمر عبر مسطرة واضحة ودقيقة، مبينا أنه لا يصح أن نشكك في النتائج بدون دليل، لأن هذا الأمر يحبط الإدارة والمسؤولين والمشتغلين أيضا.
وقال المحلل الاقتصادي د ادريس الفينة تعقيبا على كلام ئيس الحكومة حول التعيين في مناصب المسؤولية ان "التصريح الذي قدمه رئيس الحكومة اليوم في مجلس المستشارين بخصوص التعيين في مناصب المسؤولية هو مجانب للصواب. فالجميع يعرف ان جل التعيينات تطبعها الزبونية في شكل علاقات عائلية او صداقات او حزبية. فلما اخبرنا رئيس الحكومة ان عدد الترشيحات اصبح ضعيفا ولا يتعدى واحد او اثنين لنفس المنصب فالسبب هو فقدان المسطرة لكل مصداقية. فالكفاءاة الحقيقية لايمكننا المساهمة في مسطرة العبث بل يجب البحث عنها وتحميلها المسؤولية. للتذكير مسطرة التعيين في مناصب المسؤولية في شكلها الحالي هي وبال على الادارة ومستقبلها.