قام الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بوضع الحجر الأساس لبناء المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني بحي الرياض بالرباط، على المدار الداخلي في مكان محاذي للمحاور الطرقية المؤدية لوسط المدينة، وقريب من المرافق الإدارية والتجمعات السكنية، وذلك لتحقيق القرب المجالي للمؤسسة الأمنية مع محيطها الخارجي.

ويندرج هذا المشروع في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني، وحرص جلالته على توفير الظروف والمنشآت المناسبة والكفيلة بتمكين أطر وموظفي المديرية العامة للأمن الوطني، من أداء مهامهم وواجباتهم المتمثلة في خدمة أمن الوطن وضمان سلامة المواطنين.

وسيكون هذا المقر الجديد مُجمعا إداريا متكاملا يضم جميع المديريات والمصالح المركزية للأمن الوطني، حيث تم في بنائه مراعاة الخصائص الهندسية التي تتطلبها المنشآت الأمنية الحساسة، فضلا عن استحضار الأبعاد الجمالية والإيكولوجية. وسيشيد على مساحة إجمالية تقدر ب 20 هكتارا، تشكل فيها المساحة المبنية 18 بالمائة من مجموع الوعاء العقاري، والتي ستشغل 35.500 متر مربع، على أن تصل المساحة المغطاة إلى 180 ألف متر مربع، بينما ستناهز مساحات التهيئة الخارجية 164.516 متر مربع.

ومن المقرر أن يستغرق بناء هذا المشروع 5 سنوات وسيشتمل على بنايات مستقلة خاصة بجميع المديريات والمصالح المركزية، علاوة على مدرج للندوات والمحاضرات بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 مقعدا، ومتحف للأمن الوطني سيتم فيه تجميع تاريخ هذه المؤسسة العتيدة، ومقر مركزي للأرشيف والمستندات، ومركز متكامل لإيواء قوات حفظ النظام، وفضاء للأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى مركز للمعطيات التعريفية وطبع البطاقات الوطنية، وكذا مركز للمعلوميات، ومرآب يتسع لحوالي 1500 سيارة.