أطلق موقع جماعة العدل والإحسان صفة "الإمام" على مؤسس جماعة العدل و الإحسان، و تبقى هذه أول مرة يطلق فيها لقب "الإمام" على شيخ جماعة دينية بالمغرب بعد موته. و تفنن موقع الجماعة في وصف مؤسس الجماعة بالمجاهد و المجدد لدغدغة مشاعر الأتباع و استغلال حلة الصدمة للمزيد من السيطرة النفسية على مريدي ياسين.
و يرى العديد من المتتبعين للشأن الديني أن تحول لقب ياسين إلى الإمام يعد تحولا في منهج الجماعة، التي تسير في اتجاه تقديس ياسين كمرجع أعلى أو مولا على طريقة الأباظية . و قد تقاطر المئات من الأتباع على قبر مؤسس الجماعة مند دفنه يوم الجمعة. و تحول قبر ياسين لمزار مقدس لتتحول الجماعة لطريقة دينية غريبة تقدس مؤسسها . و إذا كان الدين للجميع و القداسة لله، فأي بدعة هذه التي جاءت بها جماعة تجعل من الإسلام مرجعيتها.
و للمزيد من إضفاء هالة القداسة على ياسين، عمدت الجماعة على تعيين حراس لقبر مؤسسها، و رغم أن الجماعة قد نفت الأمر و قالت إن ذلك يتعلق بزوار للقبر يتأخرون كثير عند قبر ياسين، فالعذر أكبر من الزلة. فما عسى أشخاص يقفون عند قبر إنسان لساعات طوال يفعلون إذا لم تكن نيتهم عبادة هذا الشخص. و ستثبت الأيام القادمة عددا من مظاهر القداسة و عبادة الأشخاص عند أتباع الجماعة. كما ان إضفاء الهالة و القداسة على شخص بسيط قضى نحبه من شأنه تقليل مخاطر ظهور الانشقاقات حول قيادة الجماعة في الأيام القادمة.