وقع عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ويايا سانغري، وزير الإدماج الإفريقي والماليين بالخارج على مذكرة للتفاهم في مجال تدبير سياسة الهجرة، تماشيا مع الالتزام المشترك للبلدين للمضي قدما من أجل ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺘﻌﺎون، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈدارة ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺠﺮة وﺣﻮﻛﻤﺘﻬﺎ.


وتهدف المذكرة الموقعة خلال زيارة ابن عتيق لبماكو ما بين 25-26 فبرايرالحالي إلى إنشاء إطار للتعاون والشراكة بين البلدين حول محاور تبادل الخبرات والمعرفة بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، ومواكبة الجاليتين المغربية والماليّة المقيمتين في الخارج، بهدف تحقيق مستوى عالي من الإدماج التعليمي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، ومساهمتهما الفعالة في تنمية البلدين، والتنسيق بشأن قضايا الهجرة على الصعيدين الوطني والقاري والدولي.

وخلال كلمته بهذه المناسبة، أشاد ابن عتيق بالعلاقات التاريخية بين مالي والمغرب التي تتسم بالمتانة والاحترام بين قائدي البلدين الملك والرئيس إبراهيم بوبكر كيتا مشيدا بالزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما محمد السادس لجمهورية مالي سنتي 2013 و2014 حيث توجت بالتوقيع على 17 اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات الاستراتيجية، تماشيا مع الرؤية الملكية الهادفة إلى تقوية التعاون جنوب -جنوب.

وفي هذا الإطار أكد الوزير أن التعاطي مع ظاهرة الهجرة لن يتم بشكل فعال دون تعبئة إفريقية نابعة من خارطة الطريق التي قدمها الملك خلال قمة 29 للاتحاد الإفريقي والتي تضمنت ثلاثة اختيارات أساسية؛ اعتبار الهجرة رافعة للتنمية، واعتبار الهجرة داعمة للتعاون جنوب-جنوب، وجعل الهجرة أداة أساسية لخلق تضامن أفريقي-أفريقي.

ومن جهة أخرى أشاد الوزير المالي يايا سانغاري بالدور المحوري الذي يعلبه الملك محمد السادس كرائد للهجرة في القارة الإفريقية من خلال تبنيه لمقاربة إنسانية تحترم العهود والمواثيق الدولية في مجال الهجرة. كما نوه الوزير المالي بالنجاح الذي عرفته المملكة المغربية من خلال احتضانها للدورة الحادية عشر للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، وكذا التوقيع على الميثاق الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة بمراكش شهر دجنبر 2018.