كشف بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، أنه في إطار الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة “شمهاروش” بدائرة إمليل بإقليم الحوز، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، صباح اليوم الثلاثاء، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة.
وأوضح بلاغ المكتب، أن عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه بمدينة مراكش، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة، بينما ستتواصل التحريات لتوقيف أشخاص آخرين، تم تشخيص هوياتهم، وذلك للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت السلطات المحلية لعمالة إقليم الحوز قد أفادت في بلاغ لها، أنه تم العثور صباح يومه الاثنين 17 دجنبر 2018، على جثتي سائحتين أجنبيتين، إحداهما من جنسية نرويجية وأخرى دنماركية، تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض، وذلك بمنطقة جبلية معزولة وغير محروسة على بعد 10 كيلمترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال.
جريمة نكراء وإدانة من السكان المحليين
وندد سكان المنطقة بهذه الجريمة النكراء معتبرين ان من قام بها مجرم يستحق اقسى العقاب، خصوصا و انهم يعيشون من مداخيل السياحة الجبلية مند عقود و الفوا وجود سياح اجانب من عشاق الجبل.
الضحيتان هما “مارين أولاند” تبلغ من العمر 28 سنة وتنحدر من مدينة “Bryne” وتدرس في جامعة جنوب شرق النرويج في “Bø i Telemark”، كما عملت أيضًا كمعالجة بيئية في بلدية “بو”، وقد علمت السلطات النرويجية بخبر مقتلها عن طريق والدتها قبل أن يتم إخبارها بشكل رسمي من طرف السلطات المغربية.
“مارين أولاند” كانت برفقة فتاة تدعى “لويزا فيسترغر جيسبرسن” دانماركية قد قضت نحبها هي أيضا، وتدرس إلى جانبها في نفس الجامعة، مشيرة إلى أن الضحيتين تتقاسمان هواية تسلق الجبال واكتشاف المناظر الطبيعية.
السائحة النرويجية لويزا فيستيراكر جيسبرسين، البالغة من العمر 24 سنة، عشقت المغرب وكانت كل مرة تريد زيارة المغرب بعد ان سمعت عنه الكثير، خصوصا مدينة مراكش وجبال الاطلس الكبير حسب اصدقائها.