تسبب الوزير المستحوذ على الصلاحيات في حكومة العثماني في تفجير التحالف الحكومي بعد تسرب معلومات ان حذف كتابة الدولة في الماء جاء بطلب من الوزير المعني بالقطاع ، للاستحواذ على الصلاحيات و تبيليص الموالين في المناصب العليا ما دام العثماني جعل من المجلس الحكومي موعدا لتوزيع كعكة المناصب.


واتهم حزب التقدم والاشتراكية  رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالوقوف وراء حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، والتي كانت تشرف عليها القيادية بحزب الكتاب، شرفات أفيلال. وعقد المكتب السياسي للحزب، اجتماعا،  الإثنين، خصص لتدارس حيثيات الحذف إلى جانب مواضيع تهم ذات الشأن الداخلي؛ وخلص إلى ”أنه لم يتم التجاوب مع ما طالب به الحزب من ضرورة تقديم توضيحات شافية ومبـررات مقنعة للمقتـرح الذي قدمه رئيس الحكومة، بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء من هيكلة الحكومة”.

وأكد الحزب في بلاغ له، عقب الاجتماع، ”ليس هناك أي معطى جديد جدير بالاهتمام”، مضيفا أن المكتب السياسي، واصل ”المناقشة المتصلة بهذا الموضوع وذلك تحضيرا للدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب وسعيا إلى إنضاج موقف واضح فيما يتعلق بالموقع الذي يتعين على الحزب أن يحتله اليوم في الساحة السياسية الوطنية”.


وانتقد متابعون سياسة ريع المناصب العليا التي ينهجها العثماني وتيار الاستورزار التي تقصي من هم اكثر كفاءة و غير متحزبين في خرق سافر للدستور الذي ينص على ان المغاربة سواسية امام الوظائف. و الخطير في الامر هو نهج وزراء لسياسة اعفاء كفاءات عليا مستقلة لاخلاء المجال لزبناء الريع الحزبي و هو ما كاد وزير ملتحي القايم به لولا تدخل جهات سيادية لتنبيهه و ثنيه عن ذلك، دون ذكر ما قام به رشيد الطالبي العلمي من تعيينات مشوبة بالريع الحزبي و المحابات  بقطاع الشباب و الرياضة. و اصبح العثماني رهينة لثلة من ممثلي تيار الاستورزار بحزبة يقررون و يفصلون في المناصب العليا بدون حسيب و لا رقيب.


 واستبعد  متابعون للحقل الحزبي  بقاء الأغلبية الحكومية على حالها و لم يتم استبعاد إمكانية رحيل حزب الرفاق ، ردا على تبعات إقالة شرفات أفيلال.


و نفى مصدر حزبي، أن يقتصر التعديل الوشيك على تخليص الوزراء من كتاب الدولة الاشباح، بل نزع فتيل بؤر التوتر التي يمكن أن تهدد التحالف الحكومي، خاصة بعد أن مستجدات تسربت إشارات بالتوتر بين التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية.