سارعت إدارة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء إلى التبرؤ من استضافة الندوة الدولية حول الحريات الفردية ، نافية الترخيص لمجموعة الديمقراطية وحريات بتنظيم تلك الندوة في مقرها، موضحة في بلاغ أن إقحامها في موضوع الندوة يعد خبرا زائفا. ومن المقرر أن تستضيف الندوة الدولية حول “الحريات الفردية: في ظل دولة الحق والقانون”، شخصيات مغربية وعربية ويشارك في تنشيطها محمد أوجار وزير العدل، ونبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن السابقة، والناشطة النسائية عائشة الشنا، والقيادي اليساري محمد الساسي. وبرمجت الندوة الدولية مداخلات لمغاربة ينتمون لمذاهب مختلفة منهم محمد سعيد (مغربي مسيحي)، وإدريس هاني (مغربي شيعي)، وجواد مبروكي (مغربي بهائي)، وعصام الخمسي (مغربي أحمدي)، إلى جانب شخصيات من خارج المغرب على رأسهم التونسي عبد المجيد الشرفي، وغالب بن الشيخ من فرنسا.
ووصف نور الدين عيوش رئيس مجموعة الديمقراطية والحريات ، في تصريحات صحفية، ما تعرضت له الندوة الدولية حول الحريات الفردية من محاصرة بـ”الخطير”، موضحا أن الندوة التي مُنعت من الانعقاد في مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود في الدار البيضاء يومي 22و23 يونيو الجاري و ستنعقد في وقتها بإحدى فنادق الدار البيضاء. وأوضح رئيس مجموعة الديمقراطية والحريات أن مهاجمة الندوة غلط كبير و أن مجموعة من الأحزاب تخوفت من هذه الندوة، مطالبا إياها بالحضور وإعطاء موقفها من قضايا الحريات الفردية وحرية المعتقد، مشددا على تمسكه بالدفاع عن تلك الحريات دون الدخول في السياسية، داعيا إلى الشجاعة في طرح المواضيع الشائكة.