على بعد أيام من إحالته على التقاعد الادارى ، يستعمل عميد شرطة يشغل منصب رئيس الامن بمجلس النواب، كل مهاراته الخفية التي اكتسبها طيلة سنوات من العمل بدهاليز البرلمان من أجل التمديد له خمس سنوات اخرى.
العميد الحاج لا يحمل سوى رتبة ضابط ممتاز، استفاد لسنوات من منصب شبه تفرغ لقضاء المصالح بحكم اختلاطه بكل المسؤولين الذين يزورون البرلمان من مختلف الادارات الامنية، حيث لا يتوانى في عرض خدماته المتعددة حتى على النواب من قبيل الحصول على شهادة حسن السلوك من إدارة الامن و باقي الاوراق التي لها علاقة بالإدارات العمومية.
صاحبنا الذي يقضي جل أوقاته ممددا في المقاهي المجاورة للبرلمان، استطاع الذهاب للحج من خلال لائحة مجلس النواب و بذلك استحق صفة الحاج و هو ما يتنافى مع القوانين بحيث ان غدارة الامن هي التي من المفروض ان ترسله للحج .
و رغم ان الحاج يأمل في التمديد له لخمس سنوات ليستمر في كتم أنفاس رجال الشرطة البسطاء الذين يقومون بحراسة البرلمان إلا ان مسعاه لن يلقى القبول. فسمعة الرجل رغم تملقه الزائد لكبار المسؤولين معروفة لدى الادارة التي أتى منها.