قال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد ان عددا من المتطرفين اخترقوا الاذاعات الخاصة بالمغرب و حتى اذاعة محمد السادس، و شدد على ان هناك فضاعات و تحريض على الكراهية بالإذاعات الخاصة تبث على الاثير من خلال برامج و حوارات ، مضيفا انه رغم مراسلة "الهاكا" مرارا لم يتلقى المبلغون أي جواب. حول الموضوع.
وقال عصيد في ندوة نظمتها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، تحت عنوان: "الحريات الدينية بالمغرب بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتشريع المحلي وواقع الحال"، ليلة الأربعاء/الخميس، بالرباط، ان المجتمع المغربي تعرض إلى "الترويض الإديولوجي عبر النظام التربوي والإعلامي للدولة"، مشددا على أن الدولة المغربية "لا تعترف بالفرد وبحقه في الاختيار الحر".
واعتبر عصيد ان مظاهر التشدد الديني و التطرف السائدة بالمجتمع المغربي حاليا لم تكن منتشرة في الستينات و السبعينات، بل نتجت عن اختيار للدولة بادخال الفكر الوهابي للمغرب بعد ثورة الخميني لمحاربة قوى اليسار بالمغرب. و اوضح عصيد ان عددا من حاملي الفكر المتطرف اليوم هم من خريجي شعب الدراسات الاسلامية بالجامعات المغربية التي اسست في إطار هذا المخطط الذي قضى بتغليب كفة التعليم الديني على حساب الفلسفة و علم الاجتماع.