قام الملك محمد السادس، يومه الثلاثاء، بزيارة المقر المركزي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بمدينة تمارة.
و تفقد الملك وحدات لمجموعة التدخل السريع التابعة لذات المديرية واطلع على أحدث التجهيزات والمركبات والوسائل اللوجستيكية التي يتم استخدامها في التدخلات الخاصة بالتصدي للتهديدات الإرهابية ومحاربة مختلف أشكال الجريمة المنظمة بما فيها الجريمة العابرة للحدود.
بعد ذلك أشرف الملك على تدشين معهد للتكوين التخصصي التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني . وسيقوم المعهد الذي شيد على مساحة تقدر ب35 ألف متر مربع بتطوير نظام التكوين في مجال الإستعلامات.
كما اطلع الملك على مشروع بناء مختبر التحليلات الطبية لموظفي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الذي يجري تشييده بحي الرياض بمدينة الرباط، الذي يروم الرفع من الخدمات الطبية والصحية المقدمة لموظفي الأمن من جهة، وتجويد هذه الخدمات والتخفيف من نفقاتها على هذه الفئة من الموظفين من جهة ثانية.
وستضم البناية المخصصة لهذا المختبر مركزا متطورا للفحص بالأشعة (قاعات للفحص بالرنين والصدى، وجهاز السكانير وجهاز الفحص بالصدى المغناطيسي)، وجناحا خاصا بالاستشارات والإسعافات الطبية، من بينها قاعة لعلاج الصدمات، ومختبر لأخذ العينات والتحاليل الطبية، علاوة على طابق مخصص للاستشفاء والتطبيب وإيواء المرضى الذين يتم الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية.
من جهة أخرى، قدمت للملك ورقة تقديمية للمشاريع المهيكلة المحدثة على صعيد المديرية العامة للأمن الوطني، ومنها على وجه الخصوص، مشروع بناء المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمختبر الوطني للشرطة العلمية، وبعض مرافق الشرطة بمدينة الدار البيضاء، وهو عبارة عن مجمع أمني متكامل يضم بنايتان تتكونان من خمس طوابق.
وستضم البناية الأولى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ودائرة للشرطة ومصلحة لحوادث السير، فيما ستأوي البناية الثانية مقر المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بمواصفات هندسية وعلمية تستجيب لمعايير التصديق في مجال الجودة.
أما المشروع المندمج الثاني، فيتمثل في بناء مقر جديد للمديرية العامة للأمن الوطني بحي الرياض بالرباط، على مساحة إجمالية تبلغ 20 هكتارا، وتمتد مدة الإنجاز لخمس سنوات. وسيضم هذا المقر بنايات مستقلة خاصة بستة مديريات مركزية، وقاعة للمحاضرات، ومتحفا للأمن الوطني، يجسد تاريخ هذه المؤسسة العتيدة، بالإضافة إلى مقر مركزي للأرشيف، ومركز للأنشطة الرياضية، ومركز لطبع البطاقات الوطنية وقاعة للمعلوميات.
وفي سياق هذه الزيارة الملكية لمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اطلع الملك، على عمل المديريات المركزية العملياتية، خاصة تلك المكلفة بمكافحة التطرّف والارهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة، وقدمت لجلالته شروحات حول مناهج العمل وتقنيات البحث المعتمدة لضمان أمن رعاياه الأوفياء، وتوفير الأمن في مفهومه الشامل، وتحييد المخاطر، ورفع التحديات التي تحدق بأمن الوطن والمواطنين.
وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس سبق وأن أشاد بكفاءة وعمل أفراد وعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى جانب مديرية الأمن الوطني التي يشرف عليهما عبد اللطيف الحموشي.