أنهى قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق باستئنافية فاس، بعد منتصف نهار الخميس 19 أبريل الجاري التحقيق التفصيلي مع عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان والنائب الأول للمجلس الوطن لحزب العدالة والتنمية .
وعقد القاضي جلسة مواجهة بين حامي الدين وشاهد الإثبات الوحيد في الملف، الخمار الحديوي الذي كان رفقة أيت الجيد، داخل سيارة أجرة بحي سيدي أبراهيم غير بعيد عن الحرم الجامعي ظهر المهراز ساعة تعرضهما للاعتداء الجسدي من مجموعة من الطلبة الإسلاميين.
وعلم من مصادر متطابقة ان الشاهد أكد لقاضي التحقيق التفاصيل الدقيقة التي عاشها في ذلك اليوم، كما استعرض الكيفية التي استعملت في الاعتداء على الضحية أيت الجيد.
يشار إلى أن جلسة التحقيق التفصيلي التي استهلها القاضي بالاستماع في المرحلة الاولى إلى الطرف المطالب حسن أيت الجيد استغرقت أقل من 15 دقيقة، قبل اندلاع الخلاف بينهما ساعة مناداة القاضي على شاهد الإثبات للاستماع إلى شهادته. وشرع القاضي في الاستماع إلى الشاهد على امتداد ساعة كاملة دون أن تتسرب أية معطيات عما ركز عليه القاضي خلال استماعه إلى إفادات الشاهد حفاظا على سرية التحقيق .
وكانت الغرفة الجنحية قد قضت برفضها الطعن الذي تقدم به دفاع عبد العالي حامي الدين في الشكاية المباشرة التي تقدمت بها عائلة الطالب اليساري أيت الجيد ضد عبد العالي والتي تتهمه فيها ب "القتل العمد " في حق الهالك نهاية فبراير 1993 بحي سيدي إبراهيم غير بعيد عن الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس.
وعرفت الجلسة الأخير التي مثل خلالها حامي الدين أمام قاضي التحقيق، جدلا بين قاضي التحقيق ودفاع أيت الجيد بعد أن أصر القاضي برفض حضوره ( دفاع عائلة أيت الجيد ) التحقيق الابتدائي، وهو القرار الذي اعتبره الدفاع مناقضا للفصل 140 من (ق.م.ج ) الذي لا يميز بين دفاعي المشتكى به والمطالب بالحق المدني .