نددت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، بتصريحات الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار، بسبب تصريحه الذي قال فيه إن “من يبخس عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينتمون إما لجبهة البوليساريو أو أنصارها في الداخل”.
وطالبت العصبة، في ندوة نظمتها العصبة، اليوم الأربعاء 14 مارس بالمقر المركزي للعصبة، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بتقديم اعتذار رسمي لها والتراجع عما وصفته بـ “تصريحاته المتناقضة مع الواقع والقيام بنقد ذاتي وبتقييم موضوعي للوضع الحقوقي بالمغرب”.
واتهمت العصبة و هي اقدم جمعية حقوقية بالمغرب، المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعدم الجرأة في معالجة ملفات حقوقية شائكة، من قبيل أحداث الريف ومناجم جرادة وحراك زاكورة، وما جرى بالشليحات وبخريبكة وقلعة السراغنة.
وشبه محمد الزهاري تصريحات الصبار بتصريحات الوزير المقال محمد حصاد حول تلقي الجمعيات الحقوقية أموالا من كيانان معادية للمغرب. من جهته طالب عبد الرزاق بوغنبور بالكشف عن الميزانية الحقيقة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي نظم بمراكش سنة 2014، والكشف عن حجم الأموال العمومية التي تكلفها دراساته عديمة الأثر كما ابدى بوغنبور تخوفه من ان يضم المجلس المقبل مجرد ممثلين لقطاعات حكومية و مؤسسات دستورية و حقوقيين رسميين في تغييب تام للنشطاء المحليين.
وجمعت ندوة العصبة كل الرؤساء السابقين للعصبة كعبدالقادر العلمي الذي عايش المرحلة السابقة كعضو بالمجلس الاستشاري لحقوق الانسان و عبر عن رأيه بكل موضوعية فيما يخص استقلالية المجلي الوطني الحالي، معتبرا الصبار و اليزمي منتهية ولايتهما و خارج الشرعية.
وكان محمد الصبار قد انتقد بعنف من ينتقدون المجلس خلال ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا يوم الأربعاء 7 مارس الجاري. وهو ما اعتبرته العصبة هجوما غير مفهوم لمحمد الصبار في حق العصبة ورئيسها السابق محمد زهاري.