قدم الوزير الأول السابق وقائد تجربة التناوب عبد الرحمان اليوسفي، مذكراته التي كتبها امبارك بودرقة، مساء اليوم الخميس بالرباط. وجائت المذكرات فيها 3 أجزاء فيها ملخصات تجربة سياسية تمتد من ايام الاستقلال والمعارضة إلى المشاركة في الحكومة. وتخلل اللقاء كلمات في حق اليوسفي من قبل فتح الله ولعلو و الاخضر الابراهيمي ومبارك بودرقة الذي اعلن بالمناسبة عن عزمه نشر مذكراته بعد ان قدم عددا من الحقائق عن حياة اليوسفي.
و حضر حفل تكريم عبد الرحمن اليوسفي، بمسرح محمد الخامس بالرباط، في عيد ميلاده الذي يصادف 8 مارس عدد من الشخصيات كفليب غونزاليس و إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات وكذا محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فضلاً عن حضور عدد من قادة الاتحاد الاشتراكي وأصدقاء عبد الرحمن اليوسفي.
و قام فتح الله ولعلو بتسير الحفل بتقديم لملخص مذكرات عبد الرحمان اليوسفي " أحاديث في ما جرى" كما اخذ اليوسفي الكلمة، حيث عبر عن امتتنانه وشكره لجل الحاضرين خاصا بالشكر كل من وزير الخارجية الجزائري السابق لخضر الإبراهيمي، ثم “فيليبي غونزاليز”، القيادي الاشتراكي الاسباني ورئيس الحكومة في الفترة ما بين 1982 و1996 ورجل الأعمال المصري محمد الفايد اللذين قدموا بدورهم كلمة في حق الزعيم اليوسفي.
وقال عبد الرحمان اليوسفي "أعبر امامكم عن اعتزازي الكبير بحضور شخصيات سياسية كبيرة محترمة كفيليب غونونزاليز قائد الانتقال الديموقراطي في جارتنا الاسبانية والأستاذ الأخضر القادم من الجزائر و صديقي المصري محمد الفايد القادم من مصر كما أود أن اشكر مبارك بودرقة على المجهود الكبير الذي بذله حتى يخرج هذا المشروع في حلة محترمة".
هذا وقدم لخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري السابق شهادة في حق اليوسفي وقال المتحدث،"تحياتي لك ومتمنياتي لك بالصحة وطول العمر كما أقدم لك تهنئة خاصة بهذا الانجاز من خلال هذه الوثائق الهامة التي أغنيتنا بها". وأردف الابراهيمي لخضر قائلا،" إن الناس في المغرب والدول المغاربية الاخرى تترقب وصول هذه الكتب بشوق كبير الى المكتبات لتكتشف معلومات بعضها معروف والبعض الاخر تتطلع لمعرفته" يقول المتحدث.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأول من «أحاديث فيما جرى» الذي جاء في 240 صفحة هو عبارة عن شذرات من سيرة اليوسفي كما رواها لكاتبها الحقوقي مبارك بودرقة الذي تكلف بتجميع أحاديث اليوسفي في هذا الكتاب.
ويضم الكتاب خمسة فصول تتطرق للنشأة الأولى، وهيئات الحركة الوطنية، والمعارضة، وقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئاسة الحكومة،
أما في ما يخص الجزء الثاني والثالث فيضم خمسة ملاحق تناولت مواقف وأحداث خاصة وكذلك الخطابات التي ألقاها اليوسفي في تلك الحقبة.