في ذكرى ايت الجيد مطالب باعادة المحاكمة وفقا للمعطيات الجديدة
أضيف في 24 فبراير 2018 الساعة 15 : 20
في ذكرى اغتيال الطالب القاعدي التقدمي ايت الجيد بنعيسى بفاس، نظمت "مؤسسة أيت الجيد" مساء السبت امام البرلمان بالرباط، وقفة بالشموع أمام البرلمان للتنديد بعدم امتثال عبد العالي حامي الدين للحضور أمام قاضي التحقيق في التهم الموجهة إليه بخصوص اعادة فتح ملف اغتيال الطالب اليساري، الذي قتله لفيف من الجماعات الإسلامية بداية التسعينات من القرن الماضي بظهر المهراز.
وفجر خالد الشرقاوي الدكالي، رفيق أيت الجيد قنبلة من خلال شهادة تفيد أنه كان حاضرا يوم عملية الاغتيال وتعرف على عبد العالي حامي الدين، الناشط حينها في صفوف "حركة الاصلاح و التجديد"، ضمن مجموعة الطلبة الذين اجتمعوا على قتل الطالب المذكور.
وأضاف، في تدخله في إطار الندوة التي نظمتها مؤسسة أيت الجيد لمناهضة العنف مساء السبت بنادي المحامين بالرباط، أنه شاهد طريقة القتل مع الاستعداد للإدلاء بشهادته أمام القضاء. و اضاف المتحدث ان المحاكمة الاولى شابتها خروقات و تدخلات اطراف لتبرئة اطراف اخرى.
و اكد الشرقاوي ان ايت الجيد اغتيل مرتين، المرة الاولى بفاس و الثانية من قبل هيئة الانصاف و المصالحة التي عوضت حامي الدين مطالبا بتقديم اعضاء الهيئة لاعتذار شخصي فيما قاموا به في هذا الملف.
و نظمت مؤسسة "آيت الجيد" ندوة فكرية بالمناسبة ، قدم الورقة التقديمية لها المحامي لحبيب حجين حيث اوضح أن مؤسسة آيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف، وعيا من الساهرين على شؤونها بضرورة التعبئة المجتمعية الشاملة لمناهضة هذا الزحف المتعصب، أبت إلا أن تساهم في استثمار كل الطاقات لمواجهة هذا المد التدميري الذي يستغل الفهم الخاطئ للتراث المشترك والفهم السطحي للنص الديني والذي يجد له سندا في بعض التوجهات الفكرية التي تشرعن العنف وتعطي لهذا السلوك المرضي غطاء أيديولوجيا ذي مرجعية إسلامية. كما ان مؤسسة آيت الجيد للحياة ومناهضة العنف لا تبتغي من هذه المبادرة الدعوة إلى موقف جماعي من كل الأفراد أو الجماعات لمجرد انتمائهم إلى فكر أو عقيدة معينة، وإنما إلى فهم التطرف في تجلياته المدمرة للحياة والاستقرار الاجتماعي لأن من المبادئ الأساسية للمؤسسة الدفاع عن الرأي وحق ممارسة الاختلاف في سعي لبناء مجتمع الحداثة والديمقراطية.