تخرّج طلاب أتراك، اليوم الإثنين، في جامعة مغربية بالعاصمة الرباط، في إطار برنامج "مولانا" لتبادل الطلاب بين الجامعات التركية ونظيراتها عبر العالم.
وشهدت مؤسسة "دار الحديث الحسنية" للدراسات الإسلامية العليا ، حفل تخرّج فوج  من الطلبة الأتراك الوافدين من كلية الإلهيات (الشريعة) بجامعة "مرمرة" التركية، حسب مراسل الأناضول.

وقدم مدير "دار الحديث الحسنية" أحمد الخمليشي، وأساتذة المؤسسة شهادات التخرج عن العام الدراسي 2017-2018، لـ12 طالبًا وطالبة أتراك، بعدما أمضوا 4 أشهر من التكوين (الدراسة) بدار الحديث الحسنية".

وفي تصريح للأناضول، قال أحمد الخمليشي، إن "برنامج مولانا لتبادل الطلاب بين المغرب وتركيا لا يزال في بداياته، وهو فرصة لتعرف الطلبة على ثقافات وحضارات أخرى".
وأشاد مدير دار الحديث، بـ"الأخلاق العالية للطلبة الأتراك واندماجهم في المجتمع المغربي".
واعتبر الخمليشي، أن "هؤلاء الطلبة جاؤوا كسفراء لجامعتهم، والآن هم كذلك سفراء لمؤسسة دار الحديث الحسنية في تركيا".

وأعرب عن سعادته بهذه الخطوة التي بدأت مع جامعة "مرمرة" في تركيا، وأشار إلى أن " دار الحديث الحسنية" تعتزم عقد اتفاقيات أخرى مع مؤسسات جامعية تركية أخرى.
بدورها، قالت الطالبة التركية، مليكة أكشاي، وهي إحدى الطالبات المتخرجات، إن فوجها "استفاد كثيرًا من التكوين ومن أساتذة دار الحديث الحسنية".

وأشارت إلى أنها استطاعت "التكيف بسهولة مع الثقافة المغربية"، ودعت الطلبة للمشاركة في برنامج "مولانا" التركي لتبادل الطلاب.
وأشار عبد الرحمن الهيباوي، أستاذ الفقه الإسلامي والحديث، بـ"دار الحديث الحسنية"، إلى أن "هذا البرنامج عاد على هؤلاء الطلبة الأتراك بفوائد علمية كثيرة".
وقال إن أساتذة المؤسسة كانوا "حريصين على أن يزاوجوا للطلبة الأتراك بين اختيارات المذهب المالكي المعتمد في المغرب، والمذهب الحنفي المعتمد في تركيا".

ولفت إلى أنه لمس في الطلبة الأتراك "حرصًا كبيرًا على تحصيل العلم والنبوغ فيه، والعناية الشديدة باللغة العربية". ودعا إلى استمرار تبادل الطلاب بين الجامعات التركية ونظيراتها المغربية.‎
وتأسس برنامج "مولانا" التركي لتبادل الطلاب، في 23 أغسطس/آب 2011، وأتاح فرصة لفهم الثقافة التركية والعكس، ضمن اتفاقية بين الخارجية ومجلس التعليم العالي التركيين.
وهناك العديد من الدول الموقعة مع تركيا بروتوكولات للاستفادة من البرنامج المذكور، بينها المغرب.

وكالات