اتهم تيار "اولاد الشعب"، أتباع إدريس لشكر المرشح للكتابة الاولى، بانتحال صفة عضوية التيار، والتحدث باسمه "مع الزج بالتيار في متاهات المسخ السياسي والبؤس الفكري الذي يجعل رعاة النزعة الوصولية الضيقة وتجار الوهم والتوريث السياسي يسترزقون تموقعات حزبية جديدة على حساب نضالات "ولاد الشعب". ووصف بيان للتيار هؤلاء الأشخاص بالمشبوهين، موضحا أن الأسماء التي تم الترويج لها، وحضرت اللقاء الصحافي الذي عقده لشكر الثلاثاء لتقديم أرضيته السياسية، لا علاقة لها بالتيار.
وأكد البيان أن من روج لهذه الأسماء اعتمد أسلوب التضليل "مع نسب الأمور لغير أهلها بذكر أسماء يعرف الجميع انعدام علاقتها بالتيار، كما يعرف الجميع الماضي القريب لمواقفها المعاكسة للاختيار الحداثي الشعبي". إلى ذلك، اتهم التيار القيادة الحزبية بإقصاء مرشح التيار خلافا لمقتضيات قانون الأحزاب الجديد وكذا القانون الأساسي للحزب، موضحا أن جل المقررات تمت المصادقة عليها دون النصاب القانوني، وهو يجعل منها قرارات غير شرعية ولا حجة قانونية لها، بما فيها تحديد 10 سنوات للترشح إلى الكتابة الأولى، وعاد البيان للتذكير بما أسماه "المحاولات البئيسة للركوب على المشروع الحداثي للتيار"، معلنا استمراره في الحراك الدستوري الحداثي المنادي بالحرية والكرامة الذي يطمح للعمل على إعادة تشكيل حزب القوات الشعبية حداثيا. وأضاف البيان أن أولى مطالب هذا الحراك الدستوري الحداثي "إلزامية ربط المسؤولية بالمحاسبة مع تطبيق الشفافية التي وجب أن تنطلق من ضرورة تصريح المرشحين الخمس بممتلكاتهم على اعتبار أن هذه المعلومات هي حق للمناضلين من أجل الاطلاع على حجم ثراء هذه الأسماء".
إلى ذلك، انتقد البيان استمرار "التحالف الهجين والمشبوه" مع حزب العدالة والتنمية في تدبير مجلس مدينة الرباط الذي يسره حزب الاتحاد الاشتراكي من خلال فتح الله ولعلو أحد المرشحين الخمسة للكتابة الأولى، موضحا أن هذا التحالف يستمر ضدا على الموقع الطبيعي للاتحاد في صف المعارضة الثقافية لمشروع حركات التدين السياسي، مشددا على أن الإصلاح السياسي يجب أن ينطلق من الذات الحزبية أولا قبل الحديث عن باقي المؤسسات، مشيرا إلى أن فاقد الشيء لا يعطيه.