اختارت فاطمة البارودي مديرة الاخبار ارتداء الحجاب مؤخرا و قالت ان قرارها نهائي كأنها اختارت الجهاد في فلسطين. فاطمة البارودي الوجه العبوس الذي كتم على أنفاس المغاربة لعقود من زمن إدريس البصري هي و زوجها الذي تتقاسم معه قاموس لغة الخشب الجوفاء. البارودي و زوجها لوحدهما يمكنهما تشغيل حمام تقليدي من مخلفات النجارة المتناثرة من لغتهما الخشبية.
و الحقيقة أن فاطمة البارودي التي فشلت في كل البرامج التافهة التي قدمتها و في نشرات الاخبار التي قدمتها بوجهها الذي لا يعرف الابتسامة ساهمت في خلق أجيال من المغاربة المكتئبين و المتجهمين و العابسين الذين لا يعرفون سوى لغة عبس و تولى من رجل الشرطة إلى الممرضات و المعلمات في المدارس.
ما تعيشه التلفزة المغربية من موجة تحجب المذيعات، ليست سوى موجة تركب عليها الفاشلات و الوجوه العبوسة و المتزلفات لحكومة بنكيران التي لن تغير شيء من مسارهم المهني، المبني أساسا على عدم التوافق مع مهنة التلفزة.
فالكثيرات منهن وجدن انفسهن في التلفزيون بقدرة قادر و ليس بفضل الانتقاء و الاختيار و الكفاءة لأننا نعرف جيدا كيف يوظف الناس بالقنوات العمومية خصوصا الجيل الذي تنتمي له محجبات آخر الزمن مثل فاطمة البارودي .