التقى مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان - مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أندرو جيلمور، الاربعاء فاتح نونبر بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط،  بعدد من ممثلي الجمعيات الحقوقية المغربية في إطار لقاء تواصلي.

وعلم من مصدر حقوقي ان المسؤول الاممي جاء للمغرب  مرفوقا ب"كاثرين كوكو" المسؤولة عن قسم الشرق الاوسط بالمفوضية الاممية. و يطمح المسؤول الاممي للقاء نشطاء حقوقيين و مهتمين بحقوق الاقليات و النوع الاجتماعي لاخد صورة مغايرة لتلك التي قدمتها له المؤسسات الرسمية كوزارة العدل و المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان.

وسبق للمسؤول الاممي ان عقد لقاءا مع وزير العدل محمد أوجار، ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان مصطفى الرميد، على هامش افتتاح الندوة الاقليمية ل"مبادرة تفاقية مناهضة التعذيب"،  حيث جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر حول أنجع الحلول والآليات الكفيلة بالقضاء على كافة أشكال وممارسات التعذيب.

ومعلوم ان المغرب انظم  الى اتفاقيات دولية أساسية لحقوق الإنسان، منها على الخصوص الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والبرتوكولات الملحقة بالاتفاقيات الأساسية من خلال المصادقة على البرتوكول الاختياري للاتفاقية ضد التعذيب. كما انخرطت في البرتوكولات الملحقة بالميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء المتعلقة بالشكاوى الفردية.

وتعد "مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب"  مشروعا عالميا يمتد لعشر سنوات تقوده منذ مارس 2014 حكومات الشيلي والدنمارك وغانا وإندونيسيا والمغرب، من أجل تعزيز التصديق العالمي لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وتهدف المبادرة إلى تيسير المشورة التقنية والحوار والتعاون بين الدول لمساعدتها على تخطي العقبات المعيقة للتصديق على الاتفاقية الأممية لمناهضة التعذيب أو تنفيذها، وكذلك لتبادل