قال مصدر مقرب من الملف أن مرتكب مجزرة سجن مكناس هو ابراهيم الحسني الملقب ب"أنزا" قتل حارس السجن المنحدر من الرشيدية بضربة على رأسه بقطعة رخام انتزعها من حائط الزنزانة و قام بغدر الحراس. و سبق لهذا المجرم أن قتل امرأة و شرطيا بمحكمة الناظور.
هذا الوحش كان من الممكن ان يخرج للشارع العام و يتجول بين الناس ، فقد حاول الفرار من السجن المركزي مول البركي بآسفي، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت يونيو 2015 . إبراهيم الحسني محكوم بإعدامين اثنين ومؤبد و يبلغ من العمر حوالي 36 سنة. كما يتوفر على بنية جسمانية قوية مثل كل ذوي الشخصية العدوانية المرضية.
وسجل هذا الوحش الآدمي المتحدر من منطقة أنزا بأكادير، خطورة على عدد من السجون التي مر منها، باعتباره من أخطر السجناء نظرا للبنية الجسمانية القوية التي يتوفر عليها، وصعوبة تواصله سواء مع السجناء أو حراس السجن، بحيث حكم في أول وهلة بالسجن المؤبد في قضية قتله لسيدة، ثم الحكم عليه بالإعدام في قضية قتله لموظف بالسجن المركزي القنيطرة، ثم الحكم عليه بالإعدام أيضا عندما وجه طعنة غادرة لشرطي توفي على إثرها بعد يومين اثنين، ومحاولة قتله لثان عندما كان يتواجد بمخفر المتهمين بمحكمة الاستئناف بتطوان، ينتظر دوره قصد المثول أمام هيئة المحكمة.
وسبق لأنزا أن ارتكب مجزرة بالسجن المركزي بالقنيطرة يوم الأحد 21-06-2009 في حق ستة حراس لا زال البعض منهم يعاني من عاهة مستديمة بينما تمكن من قتل الحارس “محمد الزاهر” مستخدما الحجر، وتوفي على إثرها بعد يومين متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها في الرأس تاركا وراءه زوجة هي ربة بيت وبنتا وابنا معاقا لا معيل لهم، وذلك بعد أن قامت إدارة السجن آنذاك بتشديد المراقبة عليه وحرمانه من بعض الامتيازات بحي الإعدام.
كما سبق له الفرار من السجن المحلي بإنزكان سنة 2003، غير أنه تم إلقاء القبض عليه في مدينة الفنيدق وهو يحاول عبور الضفة الأخرى. ويوم 19 فبراير 2003 حاول الفرار مرة أخرى من داخل قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بتطوان وعمد إلى إخراج سكينين من تحت إبطه وهجم بهما على شرطيين اثنين يحرسانه حيث تلقى أحدهما ويدعى “أحمد شيشو” طعنات قاتلة في العنق وتوفي في الحال.
ويبقى السؤال المطروح أليس تنفيذ حكم الاعدام في هذا الشخص تخليصا للمجتمع من قاتل بالفطرة و وحش كاسر لا يعرف الا الذبح. فما يفهمه هؤلاء هو كتيبة الاعدام او الشنق او قطع الرأس.