طالبت فعاليات فنية بان بقوم وزير الثقافة والإتصال، محمد الأعرج، بفتح تحقيق في فضيحة التلاعب بترشيح فيلم المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش لجوائز الاوسكار. في فئة "أفضل فيلم أجنبي". وطالبت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، بإجراء تحقيق حول الخروقات التي تشوب تسيير المركز السينمائي المغربي منذ ثلاث سنوات والتعقيدات الإدارية المجحفة التي جعلت الإنتاج السينمائي الوطني يتراجع بشكل ملحوظ.
وجاء في بلاغ للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام "أشرقت شمس المركز السينمائي المغربي مجددا على فضيحة أخرى سلسلة الفضائح التي أفرزها التسيير الإداري التسلطي، الانفرادي، وغير الديمقراطي والذي يخرق بشكل سافر القانون المنظم للقطاع السينمائي".
وكشفت الغرفة أن الفضيحة الجديدة تتمثل في الطريقة الغريبة وغير القانونية التي عينت بها لجنة اختيار الفيلم الذي يمثل المغرب في جوائز الأوسكار الأمريكية".
وأوضحت الغرفة أنه ثم اختيار أفراد غير منتمين لأية غرفة أو هيأة مهنية في حين ينص القانون بوضوح على ضرورة إشراك الغرف والهيئات المهنية. مضيفة، أنه تم اختيار أشخاص، وبنية مبيتة، لهم علاقات عمل مباشرة مع منتج الفيلم الذي تم اختياره رغم عدم استجابته لشرط العرض الرسمي بالقاعات السينمائية"، يؤكد البلاغ. وحسب الهيئة ذاتها، فإنه تم تقديم شهادة منحتها عضوة في اللجنة تقول زورا أن الفيلم تم عرضه لمدة أسبوع في إحدى القاعات السينمائية بمراكش في حين يعلم الجميع أن الفيلم المعني لم يقدم له إلى حد الآن أي عرض عمومي بالمغرب !
وعبرت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، عن احتجاجها على الاستمرار في سياسة إقصاء الغرف والهيئات المهنية وتطالب باتباع سياسة تسيير تشاركية كما هو منصوص عليه في القوانين المنظمة للقطاع، سياسة تعتمد الشفافية والديمقراطية والحكامة الجيدة.
وتفجرت قبل يومين فضيحة التلاعب في انتقاء الفيلم الذي سيمثل المغرب في ترشيحات الأوسكار لجائزة أفضل فيلم أجنبي بعد أن انكشفت خيوط مؤامرة حيكت بشكل دقيق. و نشر موقع "إحاطة.ما" الخبر الصادم حيث اظهر وجود تضارب في المصالح بين لجنة الانتقاء المغربية والمخرج المذكور، إضافة إلى خرق قانون أكاديمية الأوسكار والتحايل عليه حيث أن الأكاديمية الأمريكية تفرض عرض الفيلم المرشح بقاعات المملكة في خروج رسمي وهو الأمر الذي لا ينطبق على فيلم «رازيا ».
واعتبر الموقع أن الادعاء بأن الفيلم تم عرضه بمدينة مراكش لمدة أسبوع واعتبار ذلك خروجا سينمائيا وطنيا، وبالتالي التحايل على القانون من أجل تعبيد الطريق أمام المخرج نبيل عيوش، فضيحة من العيار الثقيل.
و يقول الموقع، « أن الفيلم لم يعرض قط في المدينة الحمراء، ولم يشاهده أي مراكشي ولا يمكن لقاعة سينما « كوليزي » التي قيل إنه عرض فيها منح أي دليل عن ذلك، بل أكثر من هذا فإن صاحبة القاعة المراكشية المذكورة ليست سوى السيدة مونية العيادي عضو لجنة الانتقاء التي يترأسها ماحي بينبين الذي تربطه علاقة وثيقة بمخرج الزين اللي فيك.، إذ يشتركان في المركب الثقافي نجوم سيدي مومن بالدار البيضاء، كما أن فيلم عيوش « يا خيل الله » مقتبس من رواية “نجوم سيدي مومن” للكاتب ماحي بينبين. وابنة رئيس اللجنة ليست سوى دنيا بينبين التي تلعب دور إيناس في فيلم “رازيا” الذي دفع به والدها نحو الأوسكار.
هذا بالإضافة إلى أسماء أخرى تربطها علاقة مباشرة مع نبيل عيوش مثل الممثلة سامية أقريو التي تدفع مشاريعها التلفزيونية تحت مظلة شركة عليان للإنتاج لصاحبها نبيل عيوش والمخرجة والممثلة زكية الطاهري التي أنتج لها عيوش العديد من الاعمال التلفزيونية.