قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد ان هدفه هو "استعادة الثقة في المنظومة التربوية والنهوض بها"، مُنيطا مسؤولية إنجاح هذه المهمّة بالأساتذة في الدرجة الأولى. واعتبر حصّاد ندوة صحفية حول مستجدات الدخول المدرسي والجامعي الجديد، صباح اليوم بالرباط، أنّ الموسم الحالي يشكل بالنسبة إلى وزارة التربية الوطنية "نقطة أساسية لمستقبل التعليم المغربي، لأنّ الموسم الدراسي الحالي إذا انطلق بالمشاكل نفسها التي كان يتخبط فيها في السابق فإنّ الانطلاقة ستكون خاطئة"، مضيفا: "الدخول الحالي يجب أن يشكل قطيعة مع ما كان يحدث من قبل، وإذا نجحنا في هذه المهمة سنعيد الثقة للمواطنين، وإلا فإن العكس هو الذي سيحصل".
وأوضح حصاد أن وزارته سطرت خمسة اهداف، تتلخص في تحسين النموذج البيداغوجي، وتطوير وتنويع العرض التربوي، والعناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعليم والتكوين، مع تعزيز التكامل بين مكونات منظومة التربية والتكوين، ثم إعادة الضبط والانضباط بمختلف مستويات المنظومة التعليمية بالبلد، داعيا الصحافة إلى المساهمة في تناول موضوع التعليم بزوايا إيجابية.
وكشف حصاد أن خطته تهدف إلى تقليص عدد التلاميذ في الأقسام إلى 30 تليمذا بالسنة أولى ابتدائي، و40 تليمذا ببباقي المستويات، وتوظيف 24 ألف أستاذ بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مشيرا إلى أن المعدل الوطني الحالي هو 25 تليمذا في القسم الأول ابتدائي، و30 تليمذا في باقي المستويات التعليمية.
واعلن الوزير ان القطاع سيعمل على تأهيل 9917 مؤسسة تعليمية و779 داخلية، وتوسيع 3 أحياء جامعية بالرشيدية ومكناس ووجدة، مع فتح حيين جامعيين جديدين بمكناس والناظور، إضافة إلى استكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات بالتجهيزات المكتبية والوسائل التعليمية، لافتا إلى أن وزارته ستعمل على تجديد الأثاث المدرسي بإضافة 35000 طاولة جديدة، و146500 مكتب للأساتذة، و146500 كرسي، و233000 سبورة، مع القطع مع سبورات الطباشير.
ولتعزيز التكامل بين مكونات المنظومة التعليمية، سيتم توسيع المسلك المهني الإعدادي في 251 مؤسسة يستفيد منها 14477 تلميذ خلال الموسم الحالي، وإحداث مسلكين جديدة في الباكالوريا المهنية إضافة إلى 19 مسلكا محدثا في الثلاث سنوات الماضية، وذلك في 326 ثانوية يستفيد منها 28000 تلميذ خلال الموسم الجاري.