طالت الإصابة بالسمنة الخطيرة والمرضية 6ر3 ملايين من المغاربة البالغة أعمارهم 20 سنة فما فوق سنة 2011 أي ما يعادل 9ر17 بالمائة من الساكنة حسب البحث الوطني حول القياسات الإناسية .
وأوضح المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي خلال لقاء أمس الثلاثاء بالرباط خصص لعرض النتائج الرئيسية لهذا البحث. أن السمنة تطال 2ر21 بالمائة من البالغين في الوسط القروي.
وحسب منظمة الصحة العالمية. فإن السمنة الخطيرة والمرضية تسجل عندما يفوق مؤشر كتلة جسم الشخص 30.
وأبرز لحليمي أن السمنة تهم بالخصوص الأشخاص غير النشيطين ويزداد انتشارها مع التقدم في السن لدى الكبار الذكور ولدى النساء (8ر26 بالمائة). مضيفا أن احتمال إصابة الشخص غير النشيط بها يفوق مرتين احتمال إصابة الشخص النشيط.
وأشار البحث إلى أن الأشخاص المغاربة الكبار لا يعانون من النحافة إلا بشكل هامشي. مضيفا أن ظاهرة السمنة الخطيرة والمرضية تتزايد مع انتشار ظاهرة الأسرة النووية وتتغير حسب المستوى الدراسي.
وأوضح لحليمي أن البالغين المنتمين لأسر تتكون من شخص واحد أو شخصين معرضون للإصابة بالسمنة بمرة ونصف مقارنة مع البالغين أفراد الأسر المكونة من ثمانية أشخاص. مضيفا أن السمنة الخطيرة والمرضية تتغير أيضا حسب المستوى الجهوي للاستهلاك الفردي.
كما أبرز أن العلاقة القائمة بين تحسن مستوى الصحة والتغذية بالمغرب وتحسن ظروف ومستويات العيش هي أمر واضح تم التحقق منه من خلال قياس الفقر متعدد الأبعاد بالمملكة".
ويشير البحث في هذا الصدد إلى تقليص الفقر المتعدد الأبعاد إلى ما يناهز الثلثين ما بين سنتي 2004 و2011. حيث "تم القضاء عليه بصفة شبه نهائية بالوسط الحضري. وهو يظل اليوم ظاهرة قروية".
ويمكن البحث الوطني حول القياسات الإناسية الذي بلغ حجم عينته 10 آلاف و426 أسرة. من تحيين مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد. مع تقييم الحالة الصحية وحالة التغذية للأطفال والبالغين.