ندد حقوقيون و محامون بتسريب شريط يظهر الزفزافي في وضعية اعتبرت حاطة بالكرامة . واعتبر المحامي عبد الصمد الإدريسي، أن تصوير ناصر الزفزافي، شبه عار وتسريب الفيديو من داخل السجن إلى موقع هو “فضيحة غير مسبوقة تساءل الجميع من وزارة الداخلية ووزارة العدل والقضاء ووزارة حقوق الإنسان. واعتبر نائب رئيس منتدى كرامة لحقوق الإنسان، أن هناك “جهتان لا ثالث لهما مسؤولتان عن انتهاك حرية الزفزافي وإيلامه بنشر الفيديو المشؤوم الذي يذكرنا بسجن أبو غريب”، معتبرا أن الأمر “لن يخرج عن الفرقة الوطنية أو المندوبية العامة لإدارة السجون، الجهتان المسؤولتان عن إنفاذ القانون، واللتان قضى عندهما الزفزافي مدة اعتقاله.
وأضاف الادريسي أن الفيديو لا ينفي التعذيب لان ذالك يكون عن طريق خبرة محايدة، ونشر الفيديو في حد ذاته تعذيب نفسي وإيلام وانتهاك للمعطيات الشخصية. وأظهر الشريط المذكور الذي نتحفظ عن نشره، جهة داخل السجن عملت على تصوير الزفزافي شبه عار من أجل إثبات أنه لم يتعرض لأي تعنيف،وذلك في محاولة لنفي مزاعم التعنيف التي قال ناصر الزفزافي إنه تعرض لها أثناء اعتقاله.
وفي سياق متصل أطلق عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي حملة تبليغات عن محتوى الفيديو الذي ظهر فيه ناصر الزفزافي وهو يعرض أجزاء من جسده لتأكيد عدم تعرضه للتعذيب داخل سجن عكاشة. وعبر هؤلاء عن رفضهم لترويج الفيديو على الشبكات الاجتماعية، مطالبين بتكثيف حملة التبليغات لإجبار موقع" يوتيوب" على حذف الفيديو.