كشفت احتجاجات هامبروغ ضد قمة العشرين، عن الطريقة التي تتعامل بها القوات الأمنية في أوربا مع المتظاهرين، عندما تخرج الاحتجاجات عن السلمية.
وتعاملت قوات الامن الالمانية بحزم مع الحركة الاحتجاجية على أشغال قمة مجموعة العشرين، بحضور زعماء هذه الدول، ومن بينهم دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، التي تمت محاصرتها من طرف المتظاهرين .وتعاملت قوات الأمن في كل أوربا بصرامة كبيرة، وعدم تسامح، مع هذه الاشكال الاحتجاجية التي يقوم بها رادكاليون و مناهظون للعولمة.
ويظهر ما يقع في هامبورغ على أن التعاطي الأمني بصرامة مع المتظاهرين في اوروبا هو عقيدة راسخة لكس لا تنفلت الامور و تخرج عن السيطرة، عكس ما سقع عندنا من تاويلات سياسية لكل حركة احتجاجية و طبيعة التعامل معها. و ترد قوات الامن باروبا بعنف دائما ضد الاحتجاجات التي تصاحبها أعمال عنف وتخريب، مثل ما يقع في ألمانيا وفرنسا وسائر دول أوربا، وكذا أمريكا...
وأصيب 159 شرطيا ألمانيا وتم اعتقال 45 شخصا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة هامبورغ الألمانية، صباح اليوم. وأفاد ممثل شرطة هامبروغ لوكالة "سبوتنيك": بحسب المعلومات الأخيرة، أصيب 159 شرطيا، لا معلومات عن ضحايا في صفوف المتظاهرين، وتجري حاليا احتجاجات غير مصرح بها في كافة أرجاء المدينة، لقد تم اعتقال 45 شخصا ويجري التحقيق معهم.
وأكد ممثل الشرطة أن ثلاث تظاهرات تجري في المدينة، وأنه ينصح المشاركين فيها بعدم إغلاق المدخل إلى المركز التجاري الدولي، حيث ستجتمع الوفود المشاركة في قمة "العشرين" الكبار.
وأعلنت بعض وسائل الإعلام، في وقت سابق، أن المتظاهرين حاولوا اقتحام مركز للشرطة في منطقة "التوني". وتأتي هذه التظاهرات احتجاجاً على عقد مؤتمر قمة العشرين الكبار لأعماله في مدينة هامبورغ الألمانية، ويطالب العديد من المحتجين باعتماد سياسات أخرى توقف الحروب في العالم وتحترم البيئة، كما وينتقد المشاركون الرئيس الأميركي الذي انسحب من اتفاقية باريس للمناخ.