تكبد تجار العملة السوداء خسائر كبيرة، بعد قرار الحكومة تأجيل تحرير صرف الدرهم إلى وقت لاحق. وتعرض المضاربون في العملة الصعبة، خاصة الدولار والأورو، لخسائر كبيرة بعد أن اعتقد البعض منهم أن دخول قرار اعتماد نظام سعر صرف مرن للدرهم سيرفع من قيمة الدولار والأورو، وهو ما دفع بكثير منهم إلى البحث عنه في السوق السوداء وشرائه بفارق وصل أحيانا إلى 40 سنتيم.
ويمارس عدد من اصحاب الاموال القذرة تجارة العملة في نشاط شبه مكشوف عبر سماسرة معروفين مند سنوات و جنوا ثروات هائلة. فمنهم من تحول من متسكع لصاحب ملايير بسيارات فارهة. ويشبه نشاط هذه الفئة المافيا تقتات على الازمة الاقتصادية و تخلقها و تتقوى بشبكات تهريب العملة للخارج و تجارة البشر و الدعارة الراقية و تخريب الاقتصاد الوطني.