أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني،  الجمعة بثغر مليلية المحتل، بتعاون مع السلطات المغربية، شخصا يشتبه في علاقته بهياكل تجنيد جهاديين لصالح منظمات إرهابية ك"داعش" و"القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن الشخص الموقوف، البالغ من العمر 40 سنة، من أصل مغربي وجنسية دانمركية، مشيرا إلى أن التحقيق، الذي مكن من اعتقاله، جرى "بفضل تعاون وثيق" بين الحرس المدني ومصالح الأمن الدنماركية والسلطات المغربية وأوروبول.

وأضاف أن المشتبه كان إلى جانب أشخاص آخرين بمليلية يتولون مسؤوليات في شركات دنماركية دون التوفر على مؤهلات موضوع تحقيقات أمنية، مشيرا إلى أنه تم تحديد 24 شركة دنماركية لحد الآن ضمن هيكل دولي لتجنيد جهاديين مسؤول عن إرسال 10 أشخاص على الأقل من جنسيات مختلفة دنماركية وألمانية وإسبانية لمناطق النزاع.

وتابع أن المحققين يحاولون تحديد مدى امتداد هذه البنية، التي تستخدم شركات وهمية لإرسال جهاديين لمناطق القتال، وأن عمليات تفتيش جارية لجمع قرائن حول تورط الموقوف في نشاط مكثف على الإنترنت للتجنيد لصالح منظمات إرهابية، مشيرا إلى أنه ستم طلب تعاون سلطات بلدان أخرى يفي إطار هذا التحقيق الذي ما زال مفتوحا.

وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن الإسبانية قامت أو تعاونت في ألقاء القبض على 218 من المشتبه في كونهم إرهابيين في عمليات نفذت في إسبانيا أو في الخارج منذ مطلع سنة 2015.