لم تجد أبواق الدعاية ضد المغرب في الجزائر سوى بوق محمد ولد عبد العزيز، لتصريف المأزق و الحرج الذي تشعر به السلطة في الجزائر أمام رفض اليد الممدودة للمغرب من اجل فتح الحدود بين البلدين، إلا ترويج الأكاذيب عبر شاهد من شهود الارهاب.
الحوار المهزلة الذي خص به رئيس جمهورية الوهم جريدة تنتمي إلى "الفصيل الأسود" جاء فيه أن المغرب هو من يقف وراء تمويل التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل' و الصحراء.
فعلى من يضحك زعيم الانفصاليين القابع بتندوف و الذي يحاول التشويش على التقارير الدولية التي تتهم مباشرة البوليساريو بالضلوع و المساهمة مع التنظيمات الارهابية بالصحراء المالية. و عملية اختطاف المتطوعين الاسبان من داخل المخيمات ليقتادون للصحراء الكبرى هل هي تحتاج للمزيد من التفسير لتوضيح ضلوع التنظيم الارهابي الاول البوليساريو الذي قام بنفس الشيء تجاه صيادين اسبان عزل في السبعينات.
إن الخرجة المضحكة لعبد العزيز تدل على التخبط و حالة الذهول الذي أصبح يعيشها البوليساريو و من يقفون ورائه بعد فشل كل خططهم. فها هو روس يعود بخفي حنين من المنطقة و هاهي خطة ذكرى "إكديم إزيك" قد فشلت ، و ها هي اللجنة الرابعة قد اقتنعت بخيار الحكم الذاتي.
إن البديل الذي تقدمه البوليساريو و الجزائر هو ما يجري في شمال مالي و الذي قد يمتد لنيجر و التشاد ليلتحم بالشباب المسلم بالصومال. أما مشروع المغرب فهو سيادة الامن و القانون و البناء و التنمية على أسس التعاون بين الدول و الشعوب في إطار المغرب الكبير.
أما الاكاذيب التي أصبح يروجها عبد العزيز و أبواق "الفصيل الاسود" فلن تحجب الشمس بالغربال. و رغم كل مغالطاته فقد صدق في شيء واحد، "فالجزائر بمثابة سند قويّ للقضية الصحراوية على الساحة الدولية وفي إقليم المغرب العربي" و هذا ما جاء على لسانه في نفس الجريدة.