نجح إيمانويل ماكرون في الوصول إلى قصر_الإليزيه بعد فوزه على منافسته مارين_لوبان في الجولة الثانية من الانتخاباتالرئاسية الفرنسية ، التي أجريت اليوم الأحد.
وفاز ماكرون بنسبة تتراوح بين 65.5% و66.1% من الأصوات بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع "ايفوب" و"هاريس انتراكتيف".
وبذلك يصبح ماكرون (39 عاماً) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً كبيراً على مرشحة حزب الجبهة الوطنية ماري لوبان (48 عاماً).
وقد أغلقت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها، مساء الأحد، في ختام الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، حيث أشارت نتائج استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الوسطي ماكرون سيتغلب فيها على منافسته اليمينية المتطرفة لوبان.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق، الأحد، أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتنافس فيها ماكرون (وسط) و لوبان (يمين متطرف) بلغت عند الإغلاق 65.30%.
وبذلك، تكون نسبة المشاركة سجلت تراجعاً كبيراً مقارنة مع نظيرتها في الوقت نفسه خلال الدورة الأولى في 23 إبريل (69.42%) ومع الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2012 (71.96%).
وتوقعت استطلاعات الرأي الأخيرة فوزاً كبيراً لماكرون في الدورة الثانية بنسبة تتراوح بين 61.5 و63% من الأصوات مقابل ما بين 37 و38.5% لمنافسته لوبان.
وبذلك، تشكل نسبة المشاركة رهاناً رئيسياً في الانتخابات مع استبعاد اليمين واليسار من الدورة الانتخابية الثانية للمرة الأولى منذ أكثر من 60 عاماً.
ومنذ 1969، كانت المشاركة في الدورة الثانية أكبر منها في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
و شكل فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بنسبة 65.1 بالمئة مقابل 34.9 بالمئة لمارين لوبان، تحولا سياسيا في فرنسا، حيث اختار الفرنسيون رمي النخب التقليدية في مزبلة الانتخابات. و انتخب شخص كان حتى امس شبه نكرة سخر منه السياسيون المحترفون الغارقون في فضائح الفساد.
ويظهر فوز ماكرون الازمة السياسية في فرنسا ، حيث صوت عشرة ملايين فرنسي على مارين لوبان و اختار 25 في المائة التصويت الابيض، اما العازفون فبالملايين. و يبقى السؤال الاساسي كيف لرئيس لا يملك حزبا من تكوين اغلبية برلمانية خارج الاحزاب التقليدية أي اليمين و اليسار.
و لا خيار لماكرون سوى التحالف مع "يسار الكافيار" او اعادة احياء الوسط "الموديم" و هي المهمة التي تبدو شبه مستحيلة. اما اليمين الفرنسي العتيق للوبان فسيعيد هيكلة نفسه ليصبح قوة سياسية لا محيد عنها مستقبلا في الحياة السياسية الفرنسية.