تعيش عدد من الأحزاب "الادارية" القديمة و المحدثة حالة من التذمر في صفوف عدد من أعضائها بعد تشكيل حكومة سعد الدين العثماني والتي عينها الملك يوم أمس الأربعاء. و كان عدد من هذه العينة يكذبون التسريبات في وسائل الاعلام معلنين ثقتهم في "المفاوضين" الذي تبين انهم باعوهم في آخر لحظة.
و يعيش حزب الحركة الشعبية غليانا لكونه الخاسر الاكبر من الوزيعة التي ساهم فيها الحزب مهرولا و منبطحا. كما ان ضعف عدد الوزارات المحصل عليها، و تلوين المنصبين في التربية الوطنية وفي التكوين المهني بلون الحركة أثار سخطا على الأمين للحزب امحند العنصر. فبعد خروج المحسوبين عن جبة حليمة من الاستوزار، فتح الباب مشرعا للوافدين الجدد.
أما حزب الاستقلال فبعد طول مدة الفطام من المناصب العليا و المنع من دخول الحكومة المرضية، استفاق مدمنوا المناصب بلا كفاءات على وقع الصدمة و الورطة التي وضعهم فيها شباط الذي اخرجهم من جنة نعيم الى جحيم الحرمان من المناصب. و اعتبر قيادييون أن إقصاء الحزب من المشاركة في الحكومة سيزيد من إضعافه. و حمل الغاضبون الأمين العام حميد شباط مسؤولية سوء تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة بسبب تهوره و سوء تقدير المخاطر، خصوصا و ان شباط باع لهم الوهم ابان خروجه من حكومة عبد الاله بنكيران.
أما حزب الحصان فقد اختار محمد ساجد ان يبدأ القسمة بنفسه وبنجل الفردوس كوزراء في حكومة العثماني في اختيار غريب و غير منطقي.