قررت المحكمة الابتدائية بالرباط تمتيع الناشط الجمعوي والحقوقي كمارا لاي، المنسق الحالي لجمعية "مجلس المهاجرين جنوب الصحراء بالمغرب"، بالسراح المؤقت و الاستجابة لمطالب الدفاع بتأجيل الملف. و أجلت المحكمة النظر في القضية ل20 نونبر كما فوجئت هيأة الدفاع بظهور تهمة جديدة لكمارا لاي و هي الإدلاء بوثائق مزورة قصد الحصول على بطاقة الإقامة بالمغرب.
و شهدت محاكمة كمارا تنظيم وقفة احتجاجية لنشطاء سبع هيآت مدنية كانت قد عقدت ندوة صحافية بالرباط يوما قبل المحاكمة. و احتج العديد من النشطاء على عدم السماح لهم بولوج قاعة المحكمة.
و كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية عدالة وائتلاف جاليات الأفارقة جنوب الصحراء في المغرب، ومجلس المهاجرين الافارقة جنوب الصحراء بالمغرب، ومنتدى بدائل المغرب، ومجموعة مناهضة العنصرية والمرافقة والدفاع عن الاجانب والمهاجرين، ومنظمة حريات الإعلام والتعبير، قد طلبت يوم الخميس خلال ندوة صحفية نظمت حول مستجدات وضعية حقوق المهاجرين بالمغرب أمس بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بإطلاق سراح كمارا لاي ، معتبرة اعتقال كمارا مرتبطا بـ"مجموعة من الحملات التعسفية غير المبررة عرفتها عدة مدن مغربية"، موضحة أن هذه الحملات استهدفت المهاجرين واتسمت بالاستعمال المفرط للقوة اتجاه مواطنين من جنوب الصحراء.
و أجمع كل المتدخلين أن هذه الاعتقالات والترحيلات تفاقمت حدتها في الأسابيع الأخيرة، وشملت، استنادا إلى تقارير وشهادات واردة من عدة مدن مغربية، النساء والقاصرين والطلبة واللاجئين المتوفرين على بطاقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشاربيان صادر عن الهيآت أن الوضعية الحالية للمعتقلين والمرحلين الأفارقة رافقها "تعتيم وتغليط إعلامي خطير من بعض المنابر الرسمية وغير الرسمية"، مؤكدة أن هاته الأخيرة تُظهر المهاجرين جنوب الصحراء في صور سلبية متعددة، كإرهابيين ومرتكبي للجرائم وعاهرات ومروجين للمخدرات.