مازال تأنيب الضمير و الشعور بالذنب تجاه البؤساء يفعلان فعلهما وسط جيش برلمانيي البام بغرفتيه. فبعد جدل شعبوي منحط لاعادة الاموال "المنهوبة" او "الغير مستحقة" بسبب عطالة المؤسسات و عطالة العقول، أكد المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري برئاسة إلياس "موقفه بإرجاع تعويضات السيدات والسادة النواب عن الفترة التي كان فيها مجلس النواب في عطالة، لكونها تعويضات ومبالغ غير مستحقة، وأن مسطرة إعادة هذه المبالغ سيتم الحسم فيها يوم الخميس في اجتماع مشترك لبرلمانيي الحزب بالمجلسين".
وصرح خالد أدنون الناطق الرسمي للحزب " أن المكتب شدد على ضرورة إعادة النظر في تقاعد البرلمانيين واعتبره ريعا يجب القطع معه ، فقد سبق للحزب عن طريق فريقه البرلماني بمجلس المستشارين أن أعد مقترح قانون سيعرض على البرلمان قريبا، وقال أدنون أن هذه النقطة المتعلقة بالتقاعد ونقاط أخرى كالتكوين والأيام الدراسية والتنسيق بين الفريقين البرلمانيين وتجويد العمل البرلماني ستكون من بين نقاط أخرى سيناقشها الأمين العام للحزب مع السيدات والسادة البرلمانيين في الاجتماع المشترك ليوم الخميس 2 فبراير 2017".
ومن شأن خطوة حزب إلياس أن تفتح عليه النيران الصديقة، فعدد من المجالس في عطالة مستدامة و فيها عدد من الرفاق و الرفيقات، فمجلس المنافسة في عطالة مستدامة و الكوركاس في نوم سريري و اكاديمية المملكة تجتمع مرة في سنتين و نصف اعضائها في العالم الأخر، و مجلس اليزمي خارج الدستور و مجلس الجالية في خانة مختفون و المجلس الاعلى للماء و المجلس الاعلى للتخطيط... و غير ذلك...
و من ناحية اخرى فالبرلماني الحقيقي يشتغل حتى في عطالة المؤسسة على عكس النائمين في المجالس، فهو مطالب بشراء كل الجرائد و الصحف و المجلات لتتبع الاخبار, و يسافر و يشارك في الندوات و يعقد لقاءات مع مواطنين و صحافيين و باحثين, فلابد له من تعويض الا كان الباميون في غنى عن ذلك.