أظهرت عملية مداهمة مخبأ بمدينة الجديدة كان يقيم فيه العقل المدبر للشبكة الإرهابية بالجديدة، الذي تم إلقاء القبض عليه، حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين.
وعلم أن عناصر هذه الخلية كانوا ينشطون بمدن الجديدة وسلا والكارة وبالجماعة القروية "بولعوان" (إقليم الجديدة) ودوار "معط الله" (قيادة ولاد زبير، دائرة واد أمليل، إقليم تازة). وأفضت هذه العملية الأمنية النوعية إلى رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة بإيعاز من قادة ميدانيين ل"داعش" بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا.
ويظهر جليا ان أعضاء هذه الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار. خصوصا وان داعش سبق ان ضرب بعدد من الدول الاوروبية و آخرها عملية تركيا التي راح ضخيتها مغاربة.
كما يأتي تفكيك هذه الشبكة الإرهابية تزامنا مع تواتر العمليات الإرهابية لـ"داعش" والتي استهدفت مؤخرا مجموعة من البلدان، وكذا التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم على تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي.
ويمكن اعتبلر عملية الجمعة التي قامت بها المصالح الاستخبارية المغربية ضربة استباقية لمخططات داعش بالمغرب، و تطريسا لنهج الضربات الوقائية التي جنبت المغرب عددا من العمليت الارهابية التي اقبرت في المهد.