كشف الملك محمد السادس في خطابه خلال الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نونبر 2016 ، عن دلالة احتضان مراكش للقمة داعيا لإيلاء اهمية لافريقيا في قضايا الاحتباس الحراري.
واعتبر محللون أن إعلان محمد السادس اتخاذ المغرب مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030، هو التزام للمغرب بأنه يقوم بالافعال لا الأقوال. كما تميز خطابه بوضعه دول الجنوب و إفريقيا خصوصا في صلب الاهتمام العالمي انسجاما مع توجه محمد السادس الافريقي.
من جهة اخرى اعتبر الملك محمد السادس قمة مراكش قمة الحقيقة لتفعيل اتفاق باريس، معتبرا ان التربية على قيم احترام البيئة هي مفتاح المستقبل. و جدد الملك محمد السادس انخراط المغرب في هذا الجهد العالمي ، مشيرا ان المغرب كان سباقا للانخراط في الوعي البيئي الجديد.
ودعا محمد السادس الى عدم ترك الدول الأكثر هشاشة كالجزر المهددة بالزوال في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة قدرها المليء بالمخاطر لوحدها.
وجاء خطاب محمد السادس عمليا حدد مخرجا للازمة المناخية من خلال تمكين بلدان الجنوب من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، بالإضافة الى اقتراحات عملية أخرى.