قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط زوال الاثنين ، إرجاء البت إلى غاية خامس دجنبر المقبل، في ملف يتابع فيه 104 شخصا من بينهم عناصر سابقة بمصالح الوقاية المدنية من أجل ” استغلال النفوذ والتزوير” .
ويوجد من بين المتابعين 11 متهما من بينهم مسؤول سابق بمديرية الوقاية المدنية وامرأتين في حالة اعتقال، فيما يوجد باقي المتابعين الذين توجد من بينهم نساء أيضا في حالة سراح مؤقت .
ويتابع هؤلاء من أجل” الرشوة واستغلال النفوذ واستعمال وتزوير وثائق إدارية ” كل حسب ما نسب إليه. وقد قررت المحكمة اليوم إرجاء النظر في النازلة وذلك من أجل تمكين الدفاع من مهلة لإعداد مرافعاته، وتمكين المطالبة بالحق المدني من إعداد مطالبها، وتنصيب دفاع للمتابعين الذين لا يتوفرون على محام ، وكذا من أجل إعادة استدعاء المتابعين الذين يوجدون في حالة سراح مؤقت و الذين تخلفوا عن حضور الجلسة .
وكانت الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي قد أحالت يوم 27 أكتوبر 2015 على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ، 89 شخصا في حالة سراح مؤقت ، من بينهم عناصر من الوقاية المدنية والقوات المساعدة.
وكان بلاغ للمديرية العامة للوقاية المدنية قد أفاد في 4 أبريل 2013 ، بأنه تم تقديم 31 عنصرا أمام أنظار المجلس التأديبي على إثر نتائج عملية جرد امتدت من أوائل 2010 إلى بداية 2013 ، من قبل الأكاديميات والجامعات قصد التحقق من مدى صحة الشواهد المدلى بها عند التوظيف في هذه الهيئة. وأضاف البلاغ ، أنه تم عزل 15 عنصرا بينما تم قبول استقالة 16 عنصرا آخر.
ويوجد من بين المعتقلين المتابعين ثلاث كولونيلات منهم الكولونيل عز الدين اعمومو ، الذي كان قاضي التحقيق قد امر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا، كما شمل التحقيق زوجته وشقيقه الذي يعمل ملازما بالوقاية المدنية بعد التحاقه بفضل القرابة و الزبونية، وذلك بعد فضائح الشهادات المزورة التي هزت الجهاز، وأسفرت عن اعتقال 11 مسؤولا بينهم عقيدان .
و كانت الفرقة الوطنية للدرك الملكي قد باشرت تحقيقا مع عشرات الضباط و تحفظت عليهم في سجن ثكنة للدرك الملكي بالعاصمة الرباط، قبل أن تحيلهم على قاضي التحقيق الذي أمر بايداع عدد منهم سجن سلا.
وجاء اعتقال اعمومو جاء بناء على الاعترافات التي أدلى بها الضباط المعتقلون في تصريحاتهم أمام الضابطة القضائية للدرك الملكي وأمام قاضي التحقيق، ومنهم الكولونيل بنزيان والكولونيل الغربي، وكذلك عناصر الوقاية المدنية الآخرين المتابعين في حالة سراح. و كان بنزيان يعتبر العقل المدبر لكل جهاز الوقاية المدنية حيث يتحكم في كل شيء من التوظيفات الى الصفقات و الترقيات.