استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي فضيحة تزوير النقط التي شهدتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، مطلع هذا الموسم 2016-2017، والتي تؤكد -حسب البلاغ- استمرار ظاهرة الفساد المالي والإداري بعدد من المؤسسات الجامعية.
ودعت الهيئة الطلابية المقربة من العدالة و التنمية إلى فتح تحقيق عاجل في فضيحة تزوير نقاط الطلبة بكلية الآداب أكدال بالرباط و التي كشف موقع "زووم بريس" عن اسم من قام بها و الذي ليس سوى محمد ش رئيس شعبة علم الاجتماع، داعية إلى معاقبة المتورطين. وأعلنت المنظمة الطلابية، أنها ستعمل على إصدار تقرير مفصل عن ظاهرة الفساد المالي والإداري بالجامعة المغربية.
واستنكر عدد من الباحثين و الطلبة تستر وزارة الداودي و رئاسة جامعة محمد الخامس و مجلس كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط ، على فضيحة علمية و اخلاقية بطلها رئيس شعبة علم الاجتماع "محمد ش" المعروف بسطحية معلوماته و عدم صدقية الاطروحة التي نال بها درجة الدكتوراه بفرنسا في الثمانينات .
واهتزت كلية الآداب التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط مند مدة ، على وقع فضيحة تزوير نقاط عشرات الطلبة بشعبة علم الاجتماع، من طرف المسؤول بالشعبة، حيث يعمد إلى وضع النقاط التي يريد بدون أي اعتبار لتنقيط الأساتذة المشرفين على تدريس الطلبة وتصحيح أوراق الامتحانات.
وبدأت فصول تفجير القضية لما اكتشفت استاذة تغييرا طرأ بنقاط بعض الطلبة، دفعتها إلى التحقق من باقي النقاط فصدمت بأن 160 طالبا تم إعطاؤه نقاطا غير التي وضعتها، كما اكتشف أستاذ آخر نفس الأمر، لكن عمادة الكلية تسترت على الفضيحة .
تستر لعميد الكلية و صمت لرئيس الجامعة و المفتشية العامة للتعليم العالي لم تتحرك بعد
وعرفت فضيحة تزوير النقط من طرف رئيس شعبة علم الاجتماع بالرباط " محمد ش" الملقب بالدكتور أساسا، تطورات مثيرة جراء تستر عمادة الكلية على الفضيحة و عدم تقديم المعني بالأمر أمام المجلس التأديبي طبقا للقانون. و استنكر عدد من الأساتذة و الباحثين تقاعس عمادة الكلية عن اتخاذ إجراء صارم، مما يفتح الباب أمام عدد من التاويلات منها وجود "يالطا" للتستر على فضائح الأساتذة المتعلقة بالتحرش الجنسي بالطالبات و السمسرة في المسالك و الدكتوراة.
وعلم من مصادر متطابقة ان عميد الكلية يوجد اليوم بين نارين ، و هي التستر على الفضيحة و الإجابة عن الاستفسار من جهات إدارية اخدت الملف بجدبة بالغة. و اكتفت الكلية بسحب رئاسة الشعبة من الاستاذ المزور فقط، بينما تقدم هذا اللص المتاجر بإعراض الطلبة بطلب التقاعد النسبي هربا من المساءلة و الفضيحة أمام زملائه و من بينهم عدد من طلبته القدامي، هذا اذا لم يهرب الى كلية اخرى كما هي عادة الكليات مع الاساتذة المتورطين في الفضائح الجنسية. و ما أثار سخذ الاساتذة هو موافقة عميد الكلية على منح المزور التقاعد النسبي دون اخضاعه للمجلس التاديبي. كما اكتشف استاذ بنفس الشعبة اشراف الاستاذ نفسه على 27 رسالة دكتوراه لوحده ضدا على القانون بينما تخصص هذا الاستاذ المزور في الاشراف على الطلبة العرب الميسورين.
و علم من ذات المصدر ان تفجر الفضيحة سببها طالبة متكاسلة و متستهترة، نجحت في الامتحان دون أن تحضر للدورة الاستدراكية، مما دفع باستاذ لمراجعة جدول النقط ليصدم بتزويو النقد من طرف الدكتور اساسا ، علما بان الطالبة حصلت على نقطة 3 على 20 عند الاستاذ الذي اكشف التزوير.