قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اثناء تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للحزب في الاستحقاقات التشريعية ، أن البرنامج الانتخابي للحزب " انصب على تشخيص مكامن الضعف في ما يخص التنافسية والانفتاح الدولي وتثمين الثروة الاجتماعية، كما اعتمد على منهجية مبتكرة وامتد إعداده لعشرة أشهر من قبل 100 إطار من الحزب".
واعتبر رئيس الحكومة أن المغرب لا يمكن أن يكون في مصاف الدول الصاعدة بنسبة نمو تتراوح بين ثلاثة وأربعة في المائة، مضيفا بأن النموذج التنموي المغربي بالرغم نتائجه فإنه أبان عن محدوديته في ما يخص تحقيق نسب نمو مرتفعة ومضطردة. كما أن "المغرب يجب أن لا يخاف من الصناعة، ويجب أن نعطيها حقها ولا تكون التحديات عائق أمامها".
وشدد بنكيران على عدم تقديم الحزب نسبة نمو محددة ضمن البرنامج الانتخابي، وإنما وضع سيناريوهات حسب الظرفية الاقتصادية، في ما أوضح أن نسبة العجز كانت تصل سنة 2012 إلى 7.7 في المائة، في حين أنها لا تتجاوز هذه السنة 3.5 في المائة، كما ارتفع حجم العملة الصعبة.
واختار حزب العدالة والتنمية شعار "صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح"، حيث يؤكد الحزب، أن برنامجه الانتخابي يقوم على رهانات أساسية، وهي "تفعيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتشغيل الشباب، محاربة الفقر والفوارق الإجتماعية، تعميم الحكامة، محاربة الفساد والريع".
وذكر عبد الغني لخضر، رئيس منتدى أطر حزب العدالة والتنمية، خلال تقديمه لبرنامج الحزب الانتخابي، اليوم الإثنين، بالرباط، أن "هذا البرنامج أعِد بنفس مواصلة الإصلاح بما يتماشى مع شعار هذه الاستحقاق، وهو اعتزاز بما تم تحقيقه، وإيمان بمنطق التراكم".
وتابع أن "برنامج الحزب أعدته أطر وطاقات الحزب، والمنتدى أخذ على عاتقه أن يبلور سياسات وبرامج نوعية، وأن يفكر في تنزيلها وهذا هو التحدي الأهم"، مردفا أنه برنامج يجسد حقا المقاربة التشاركية التي يؤمن بها الحزب، حيث انفتح على مختلف الفاعلين في الساحة الاقتصادية والاجتماعية والمدنية بالمغرب.