زار صامويل كابلان السفير الأمرييا زوال يوم الاربعاء، الامين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. زيارة كابلان لباب العزيزية التي دخلها شباط مظفرا ليست زيارة مجاملة أو ود و تبادل التهاني، لأن أصحابنا من الأمريكان لا مجال لهم في الساسة في الود و التوود.
الزيارة تكفلت بالتخطيط لها القنوات الموازية في الجانبين و هي ذات دلالة بالغة. فتلك الزيارات و الاستقبالات لم تكن في سابق الايام إلا للإسلاميين بكل تلاوينهم، فإن لقاء كابلان لشباط يدخـل في إطار جس النبض حول الخطط المستقبلية للطرفين حول ثاثيرات التعديل الذي يريده شباط، هل مجرد إزاحة الوجوه الفاسية و إنزال الوجوه الجديدية ام المسألة تتعدى ذلك إلى خلخلة حكومة بنكيران و علبتها السوداء التي لا تتكلم.
شباط ضبط إيقاع كلامه جيدا قبل أن يفوه بأي كلمة عكس بنكيران الطليق اللسان هو ووزراءه الذين تخصصوا في زلات اللسان، بينما تحول بنكيران إلى نجم تلفزيوني في قناة نسمة.
شباط رمى بالكرة في مرمى المجلس الوطني الذي سينعقد في 11 نونبر ليحدد مصير البقاء في الحكومة و التعديل الحكومي. شباط وضع رأسه على مقصلة الديمقراطية الداخلية.
و حتى إذا رفض بنكيران طلب التعديل الحكومي خلال لقاء الاغلبية الذي إلتأم مرتين في سرية تامة و لم يسرب منه أي شيىء، فإن مطلب شباط الحالي تحول من تعيدل حكومي إلى تعديل وجوه الوزراء لتحل في نفس الوزارات وجوه اخرى.