دعا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران المركزيات إلى مراجعة موقفها تجاه ملف اصلاح التقاعد. وقال بنكيران، خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب، الثلاثاء “دوزو ليا التقاعد وخليو الشعب يتحاسب معايا”، مشددا على أنه مقتنع بالإصلاح الذي تقدمت به حكومته وسيعمل على تمريره أثناء ولايتها “أنا أخاف إذا ظلمت أو عصيت، لكن لا أخاف من الاضرابات العامة والاضرابات الوطنية، أنا جامع حوايجي فباليزة وتا دوك حوايجي سامح ليكم فيهم”.

وزاد  بنكيران“النقابات كيشعرو بحال ايلا انا وياهم متشابهين، وأنني أنافسهم”، قبل أن يضيف “انا لا أنافسهم لكن أستلهم منهم”، متطرقا في هذا السياق إلى إدماج الآباء في التغطية الصحية والذي تصل تكلفته إلى 6 ملايير درهم “الأموي قال لي ايلا درتي غير هادي باراكا عليك”.

وحول التقاعد شدد بنكيران على ان "النقابات ليست مستعدة لتمرير هذا الإصلاح أو على الأقل خلال ولاية هذه الحكومة”، مضيفا أن رفض النقابات لا يقابله “مقترحات معقولة، لا يمكن تكون باغي تطلع السطح ويقترح عليك واحد نصف سلم، اذا ما طلعت للسطح وودنت ما كاين والو”، يقول بنكيران.

واعتبر رئيس الحكومة أنه “مقصر” بسبب “التأخر في تنزيل الإصلاح لأنني حاولت ندير الخاطر في إصلاح التقاعد”، مضيفا أن تمرير الإصلاح في الحكومة بمكوناتها هو خطوة مهمة، مشيرا إلى أن وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله هو “محامي النقابات في الحكومة”.

وزاد بنكيران “أطلب من النقابات أن تراجع موقفها من هذا الملف”، داعيا إياها إلى العودة للتشاور حوله بالنظر إلى ضيق الوقت، إذ أوضح رئيس الحكومة انه مصر على تمرير الإصلاح في ولايته “وفي ما يخص النتائج السياسية ، يحاسبوني المواطنين اذا شافو أنه ماشي مزيان خليهم ما يصوتوش عليا”، يقول بنكيران قبل أن يستدرك “لكن يبدو لي أن المواطنين متفقون معي”.