بثت القناة الفرنسية ’’ FRANCE 3 ’’ برنامجا يتناول الحياة الخاصة والعامة لملك المغرب محمد السادس ، بعد ان روجت جهات معادية للمغرب للبرنامج كأنه فتح مبين، ليتبين في الأخير ان مخرج الشريط ليس سوى نصاب اعلامي نصب على من حاورهم و على القناة الفرنسية. واستضاف البرنامج أشخاص يجرجرون ورائهم الفضائح كالصحافية المفترسة "كاترين غرايسي" و التي اعتقلتها الشرطة الفرنسية رفقة شريكها في النصب "إريك لوران" في غشت الماضي بتهمة ابتزاز المؤسسة الملكية.
و بموازاة مع بث قناة "فرانس 3" الفرنسية للوثائقي، الخميس، فوجئ المتتبعون ان الصحافي الفرنسي جان لويس بيريز، الذي اعلن سابقا ان الشريط يتطرق للحياة السرية للملك وثرواته المالية، بان كل ما روج له بيريز مشكوك في امره و يدعو للتساؤل عن خلفيات هذا البرنامج و علاقته بفضيحة "غراسييه و لوران" التي لطخت صورة اللوبي الفرنسي المعادي للمغرب في الوحل. وأكد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي "أن البرنامج الوثائقي الذي بثته القناة الفرنسية ، ليس مجرد نقطة تضاف إلى سلسلة من محاولات تشويه الإعلام الفرنسي لسمعة الملك والبلاد، مشيرين في هذا الصدد إلى تركيز جريدة لوموند قبل فترة على علاقة الملك بما سمي أوراق بنما". كما ان البرنامج لم ياتي بجديد يذكر بل اعاد ما نشر في الصحافة المغربية المستقلة مند عقود من الزمن.
معد البرنامج، الصحافي الفرنسي جان لويس بيريز، كشف بسذاجة من خلال تصريح لإذاعة "فرانس أنتير" قبل بث البرنامج، انتمائه لجوقة معروفة مند بداية حكم محمد السادس، تخصصت في إعطاء الدروس للمغاربة و حشر أنفها فيما لا يعنيها. و اعتبر بيريز بأن مرد إنجازه لهذه الحلقة عن الملك وثرواته يعود إلى ما سماه "خيبة الأمل التي ظهرت حيال حكم العاهل المغربي بعد وعود وانتظارات بتحقيق الانفتاح والديمقراطية". البرنامج فشل حتى قبل عرضه عندما كشف ثلاثة من الشخصيات المستجوبة، وهم فؤاد عبد المومني، رئيس تراسبارنسي المغرب، وكريم التازي ونجيب أقصبي، الخبير الاقتصادي، أنه منح الكلمة لكاترين كراسيي، رغم أنها "لا مصداقية لها بعد متابعتها من قبل القضاء الفرنسي بابتزاز القصر الملكي" يجعلهم في حل من البرنامج.