غادر رئيس تحرير جريدة "آخر ساعة" المصري طارق الفطاطري جريدة إلياس ، بعد شهور من التخبط في مستنقع من المشاكل و عدم قدرة الجريدة على خلق الحدث و جلب الرأي العام.
ورغم ان السبب الحقيقي لن يعرفه "المواطن" لان الفطاطيري جاء من "الامارات" و عاد إليها، إلا ان المؤكد ان جريدة إلياس التي ضخ فيها أزيد من 65 مليون درهم، ظلت في مكانها في الأكشاك ، بل تراجعت في التوزيع هي و أخياتها من نفس الفصيلة.
وكان إلياس العماري قبل أشهر قد أطلق مجموعة إعلامية في حفل صاخب رافقته البهرجة و التضخيم الإعلامي حج إليه الناس من كل فج عميق. و ضمت المجموعة ست منابر إعلامية هي: جريدة "آخر ساعة"، ومجلة "لكل النساء"، والمجلة الثقافية "أفكار"، والمجلة الأمازيغية "تافوكت" التي لم تصدر ، وأسبوعية la dépêche الفرنسية، وموقع "كشك".
كما استعان إلياس بمدير "لاماب" السابق علي بوزردة للاشراق على انتقاء العاملين في مجموعته التي أكلت نصف الميزانية خلال سنة قبل ان تصدر صفحة واحدة. اما التوزيع في كلوبيا و البرازيل و مكاتب العالم العربي فتلك قصة أخرى. أما الأرقام الحقيقية للتوزيع و المبيعات فعلمها عند العارفين بخبايا الامور. ورغم الانتكاسة التي تعيشها "آخر ساعة" يستمر الياس في الذهاب قدما لإصدار جريدة عجيبة تحت اسم "تمغربيت" عهد بها إلى المتخصص في إقبار اليوميات و الذي ترك وراءه جريدة بكامل طاقمها تحتضر و تموت.
ما وقع لآخر ساعة عاشته "أسبوعية la dépêche " بالفرنسية مند أشهر ، فغادرها اول رئيس تحرير "حنان فارو" و اصبح يديرها شخص لا يكتب سطرا باللغة الفرنسية. أما إلياس نفسه فغادر المجموعة للتفرغ لجهة طنجة و مشروع المدينة الجامعية و مشاريع "بيل غيتس" المستقبلية.