قضت استئنافية بني ملال مساء الاثنين على المثلي الأول الشهير بـ”مول الزريعة” بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، بينما أدين الأخر بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، ليخرجا من السجن بعد اسابيع من الاعتقال.
وقضت نفس المحكمة على الأشخاص الخمسة ممن اتهموا بالاعتداء على المثليين و تجريدهم من ملابسهم، بـأربعة أشهر حبساً نافذاً، فيما حكم على الأخرين بستة أشهر نافذاً، فيما تم تأجل النطق في قضية قاصر كان من بين المُعتدين على المثليين.
وشهدت أطوار محاكمة المثليين احتجاج ناشطتين من حركة « فيمن »، حيث قامتا بمحاولة نزع ملابسهما أمام الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة تضامنا مع المعتقلين في قضية الاعتداء « مثليي بني ملال » زوال الاثنين.
وأوردت "فيمن " في بيان لها أن العناصر الأمنية تدخلت على الفور ومنعت الناشطتان الأجنبيتان من محاولة التعري أمام الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع « مثليي بني ملال »، وتم اقتيادهما إلى مقر ولاية أمن بني ملال للتحقيق معهما .
وكانت محكمة بني ملال قد أجلت في وقت سابق، جلسة محاكمة شاب بتهمة المثلية و3 من المعتدين عليه إلى تاريخ 11 أبريل 2016.
وطالبت"فيمين" من المغرب اطلاق سراح المثليين المعتقلين و برفع تجريم المثلية من القانون الجنائي المغربي و بحماية الدولة للحريات الفردية.
وعلم من مصادر متطابقة أن الناشطتان الفرنسيتان سيتم اقتيادهما خارج التراب الوطني ، بسبب الاخلال بالحياء العام و خرق قانون دخول الاجانب. و قالت "فيمين" ان الناشطتان تدعيان "لولا" و غالا" و دخلتا للمغرب للاحتجاج على "تجريم المثلية" بالمغرب تزامنا مع محاكمة "مثليين" ببني ملال.
و انفجرت قضية ما يعرف بالاعتداء على مثليي بني ملال ، بعد أن انتشر شريط فيديو يبرز واقعة الاعتداء على شخصين قيلا إنهما مثليين، من قبل مجموعة من الأشخاص بمدينة بني ملال. كما أثار هذا الاعتداء غضب العديد من الجمعيات الحقوقية، التي طالبت بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي، ضمانا وحماية للحريات الفردية والخاصة.