قررت المحكمة الابتدائية بالرباط الثلاثاء فاتح مارس ، تـأجيل محاكمة عبد الله البقالي، نقيب الصحافيين، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى غاية 19 أبريل المقبل بطلب من هيئة الدفاع التي طلبت تأجيل المحاكمة في انتظار إعداد الدفاع وتوفير قاعة مناسبة للمحاكمة.
واحتج العشرات من الصحافيين والنشطاء الحقوقيين أمام مقر المحكمة الابتدائية في الرباط، تزامنا مع الجلسة الأولى لمحاكمة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية. ورفع المحتجون مجموعة من الشعارات المنتقدة لملاحقة البقالي أمام القضاء، وأخرى مهاجمة لوزيري العدل والداخلية، بالإضافة لشعارات مطالبة بهامش أكبر من حرية التعبير.
وقال البقالي، بعد تأجيل المحاكمة إلى التاسع عشر من أبريل المقبل: "كل الأطراف السياسية أجمعت أن العملية الانتخابية برمتها شابتها العديد من العيوب المرتبطة بالفساد، خصوصاً في ما يتعلق بانتخابات مجلس المستشارين".
وأوضح البقالي أن هناك "تصريحات لوزراء أكدت وجود مظاهر الفساد في الانتخابات"، قبل أن يعلق قائلاً: "نتشبث بأقوالنا ونقول إن انتخابات مجلس المستشارين كانت فاسدة بما تحمله الكلمة من معنى والمسؤولون الترابيون معنيون مباشرة بهذا الفساد".
ويُلاحق البقالي، على خلفية مقالة نشرها بجريدة العلم، قدم على إثرها وزير الداخلية شكاية لوزير العدل. وعرفت محاكمة البقالي حضور قوي للمحامين من كل هيئات المحامين بالمغرب، كما عرفت حضور الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي أعلن مساندته للبقالي.