اعتبر محللون أن تعيين الملك محمد السادس لناصر بوريطة وزيرا منتدبا في الخارجية، نوعا من الدعم للدبلوماسية المغربية بأطر متخصصة و غير حزبية ، قصد التفاعل الايجابي مع متطلبات المرحلة. و تأتي في أولويتها احتضان المغرب لدورة القمة للجامعة العربية شهر مارس و مؤتمر "كوب 22" بمراكش، و احتضان المغرب سابقا للحوار الليبي الذي أبان فيه ناصر بوريطة على دراية بتدبير الحوار بين الفرقاء.
و مشهود لناصر بوريطة بالكفاءة و القدرة على تدبير الملفات الشائكة و هو ما تحتاج له الدبلوماسية المغربية اليوم كثيرا.
كما جاء تعيين عبد الحميد عدو القادم من قطاع السياحة على رأس "لارام"، لإعطاء قفزة نوعية للخطوط الملكية المغربية و طي مرحلة بنهيمة التي عرفت توترات مع المهنيين و الربابنة. و يحسب عدو على الجيل الجديد من الأطر المؤهلة التي لها دراية بمجالها شأنه شأن ناصر بوريطة.
أما قطاع المحافظة العقارية فالمدير الجديد المعين ، فهو مطالب بالسير قدما في عصرنه الوكالة و تجاوز بعض الاختلالات السابقة التي سجلت ، خصوصا تورط بعض الأطر و المحافظين في قضايا السطو على العقارات.
و قد عين الملك محمد السادس خلال مجلس وزاري بالعيون عددا من السفراء و الولاة و العمال و عددا من مدراء القطاعات العمومية الإستراتيجية. حيث عين نزهة حياة رئيسة لهيئة الأسواق المالية و حسن بوبريك رئيسا لهيئة مراقبة التأمينات و الاحتياط. و عين الخمار المرابط مديرا للوكالة المغربية للأمن و السلامة النووية و الإشعاعية.
و من شأن هذه التعيينات إعطاء انطلاقة لهيكلة القطاعات المالية من حيث المراقبة و التتبع و تحيين مجال السلامة الإشعاعية مع المعايير الحالية العالمية.
كما أصدر الملك محمد السادس، خلال نفس المجلس اليوم السبت، تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب لتتماشى مع الوسطية و الإسلام المعتدل.
و من شان هذا القرار تحديث مناهج التربية الإسلامية لتكوين أجيال منفتحة بعيدة عن الانغلاق و التشدد الذي يتسبب فيه بعض المدرسين المتطرفين الذين يستغلون مناهج التدريس لتمرير خطابات متشددة. أو من يدرسون بخلفية حركية و مذهبية مستورة من الشرق.