اعتبر عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية الطريقة التي تم بها انتخاب إلياس العماري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة تطرح علامة استفهام كبيرة حول الديمقراطية التي يؤمن بها هذا الحزب ومن بقي فيه. و قال بوانو في تصريح صحفي "أتساءل عما إذا كان فعلا قد احترم هذا الحزب ما تنص عليه قوانينه الداخلية وكذا ما يدعو له الدستور وقانون الأحزاب".
و أضاف بووانو أن من شأن انتخاب إلياس العماري على رأس البام أن يوضح أكثر المشهد، مرحبا بإلياس تحت الأضواء الكاشفة، و اعتبر ان التصريحات التي قال فيها العماري أنه أتى ليواجه الاسلاميين مدعاة للسخرية وتافهة وعبثية باعتبار الكثيرين سبقوا العماري إليها ، داعيا إياه أن يرى أين هو مصيرهم اليوم.
و شدد بووانو أن على إلياس أن يعلم أن المغرب خطا خطوات كبيرة على درب الإصلاح السياسي والديمقراطي بكل أطيافه وفعالياته الوازنة التي تهمها مصلحته ومستقبله ومستقبل استقراره، فالجميع اليوم يعرف حقيقة العماري وحقيقه حزبه، وقد أجابه المواطنون إجابات وافية خلال انتخابات 2011 وخلال انتخابات 2015 وسيتلقى الجواب نفسه خلال انتخابات 2016.
و أفاض بووانو قائلا "عليه أن يعلم أن المغاربة قطعوا مع أسلوب التحكم في الحياة السياسية ولم يعودوا في حاجة إلى معاودة استنساخ تجارب أصبحت وراء ظهورهم كشفت تجربة الربيع العربي خطورتها على بنية الدول والمجتمعات".
و اكد بووانو أن مواجهة العدالة والتنمية لا تكون بالتصريحات الفاشية والعنصرية والإقصائية، وإنما بمنافسته في خدمة البلاد وتحقيق مصالحها ومصالح المواطنين، أما "محاولات عرقلة الأوراش والانجازات الحكومية التي حققها لصالح المواطنين، فإنها لا تزيده إلا قوة وشعبية وترسخا بين الشعب، واقتناعا بصوابية قراره بمواجهة التحكم مهما كلمه الثمن".
و يبدو ان صعود إلياس لقيادة الجرار قد فتح فصلا جديدا في الحرب الكلامية بين المصباح و الجرار، و التي ستزيد حرارتها مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.