دفع الخوف من هزة ارتدادية جديدة في جنح الليل عددا من المواطنين بإقليم الحسيمة لنصب خيام في اماكن بعيدة عن منازلهم، تخوفا من عودة الهزات الأرضية هذه الليلة.
ويتخوف السكان من أن يتكرر سيناريو زلزال الحسيمة 2004، والذي راح ضحيته عدد كبير من المواطنين.
وتسبب زلزال بقوة 6,3 درجة على سلم ريشتر، وقع اليوم الاثنين بالبحر المتوسط بين المغرب وإسبانيا، في إصابة 26 شخصا بجروح طفيفة في مليلية المحتلة.
وقالت مصالح الإغاثة الإسبانية أن هذه الهزة الأرضية، التي شعر بها السكان، أيضا، في عدد من المدن الأندلسية مثل ملقة وغرناطة وإشبيلية وخاين (جنوب)، تسببت في أضرار مادية كبيرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من المباني، خاصة وسط المدينة القديمة بالثغر المحتل، تضررت، مضيفة أن مشاهد الذعر شوهدت وسط شوارع هذه الحاضرة التي خرج إليها الناس احتماءا.
وتم تعليق الدراسة إلى حين تقييم الأضرار التي سببها الزلزال على مستوى المؤسسات التعليمية، فيما تم تشكيل خلية أزمة للتكفل بالمتضررين جراء هذه الهزة الأرضية.
وقد تم إخلاء عدد من المنازل في الثغر المحتل بعد أن تعرضت لأضرار كبيرة، وذلك خشية انهيارها بسبب الهزات الارتدادية التي تم تسجيلها بعد هذا الزلزال.
وبحسب المعهد الجغرافي الوطني الإسباني، فسجلت العشرات من الهزات الارتدادية، أشدها كانت بقوته 4,6 درجات على سلم ريشتر، وسجلت بعد هزة بقوة 6,3 درجات وقعت حوالي الساعة الرابعة و22 دقيقة وحدد مركزها قبالة سواحل الناظور.
