قال محمد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبو حفص ، أن الإكراه في الدين جاء مع العصر الأموي و ظهور فرقة الجبرية التي كانت تعتبر الفرد مجبرا على اختياراته. و اعتبر ألرفيقي أن التمييز بين الإسلام الحقيقي و الإسلام التاريخي ضروري لفهم العلاقة بين الإكراه في الدين و حرية المعتقد التي هي الأصل و اعتبر أن ما يمكن الاعتماد عليه هو القرآن و ليس الإسلام التاريخي اي الحديث.
و كان أبو حفص يتحدث في لقاء لبيت الحكمة حول حرية المعتقد ساهم فيه احمد عصيد، مساء الثلاثاء بالرباط، عرف نقاشات لعدد من المتدخلين حول ضرورة فصل الدين عن الدولة.
و أعطى أبو حفص مثال بحد المرتد حيث قال أن أي فقيه سيجيب بقتل المرتد حسب نص الحديث للبخاري، في حين ان القرآن لم يقل بذلك. كما اعتبر السنة هي أفعال الرسول و هي مجرد أفعال رجل دولة غير صالحة لكل زمان و مكان.
و اعتبر ابو حفص ان قتل المرتد و الاكراه في الدين جاء لتصفية المعارضين السياسيين في العهد الاموي، و اعطى ابو حفص مثالا بتعامل عمر بن الخطاب مع المرتدين الاسرى في حروب الردة الذين امر بوضعهم في السجن بدل قتلهم. و اوضح ابو حفص ان الخروج عن الين في العصر الاسلامي كان يعني الخروج من الدولة و الانضمام لجيش العدو و هو ما كان سائدا في كل الدول آنذاك على شاكلة العبودية و الجزية.