نددت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بالاعتداء الأمني ضد الأساتذة المتدربين المحتجين سلميا ، على يد القوات العمومية بسبب احتجاجهم بكيفية سلمية في العديد من المدن المغربية يوم الخميس 7 يناير2016، وذلك للمطالبة بحقهم المشروع المتمثل في سحب المرسومسن، وقد أسفر هذا التدخل العنيف عن جروح بليغة وكسور وإغماءات وإصابات متفاوتة الخطورة بين المحتجين.
و اعتبرت الهيئة هذا التدخل العنيف انتهاكا لحق التظاهر السلمي الذي تكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ويضمنه الدستور في فصله 22 الذي يمنع كل مس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص ، في أي ظرف ، ومن قبل أي جهة كانت ، خاصة أو عامة وتحت أي ذريعة كانت،
كما طالبت بالاعتذار الرسمي جراء ما حصل لنساء و رجال التعليم، وتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة في ما جرى من اعتداءات أمنية وتعنيف شرس ضد الأستاذات والأساتذة المتدربين يوم 07 يناير2016 ، وتطالب بفتح تحقيق عاجل وجدي وشفاف في ملابسات تلك الاعتداءات وبمساءلة المتورطين فيها ومتابعتهم،إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب والتقيد باحترام القانون وحقوق الإنسان .
كما عبرت عن مخاوفها على ما آلت إليه وضعية حقوق الإنسان بالمغرب من ردة، وعلى مدى مصداقية الدولة لما تروج له في الملتقيات والمحافل الدولية حول احترامها لحقوق الإنسان.
وجاء تنديد الهيئة متزامنا مع تنديد الجمعية و العصبة و منتدى الكرامة لحقوق الانسان.