وجه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ضربة موجعة لشبكة دولية للاتجار في المخدرات الجمعة. و تمكن المكتب لأول مرة في المغرب من حجز 40 طنا من الحشيش واعتقال تسعة أشخاص من أفراد الشبكة ذات الارتباط الدولي.
وأظهرت هذه العملية النوعية التي باشرها المكتب قدرة الاخير على تتبع مسارات الجريمة المنظمة عبر وسائل الرصد و التتبع، و هو ما يؤكد ان المكتب لا يتعامل فقط مع خطر الارهاب ، بل تمتد عملياته لمحرابة الجريمة المنظمة و المافيات الدولية التي تعجز الاجهزة التقليدية من تعقبها.
وقد اظهر المكتب مند تأسيسه قدرة على التعامل مع هذا النوع من التهديدات حيث سبق له تفكيك شبكة من هذا النوع، كانت تحاول تمرير نحو طنين من الحشيش نحو الجنوب، بالإضافة إلى تفكيك شبكة الكوكايين بين القصر الكبير ومراكش وحجز آلاف الأقراص المهلوسة وحجز أطنان من الحشيش بسلا بعد يومين فقط من تدشين المركز.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الجمعة، من إيقاف تسعة أشخاص ينشطون ضمن شبكة منظمة للاتجار الدولي في المخدرات، وذلك على مستوى باحة الاستراحة البئر الجديد على الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والجديدة.
و مكنت هذه العملية النوعية من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا تزن 40 طنا، كانت محملة على متن ثلاث شاحنات من الحجم الكبير ومبالغ مالية ولوحات معدنية مزورة وهواتف محمولة ومجموعة من شرائح الهاتف غير المستعملة.
ولضمان مرور هذه الشحنة المعدة للتهريب عبر الطرق الوطنية ، فإن أفراد هذه العصابة الإجرامية استعملوا سيارة رباعية الدفع كانت تتقدم القافلة من أجل التتبع والمراقبة والخفر بالإضافة إلى تغيير اللوحات المعدنية للمركبات.
و جائت هذه العملية بعد استغلال لمعلومات دقيقة و عمليات تتبع ومراقبة، و علم لدى مصدر رسمي أن الأبحاث والتحريات لازالت جارية لتسليط الضوء على خيوط هذه القضية وتحديد هوية باقي المساهمين والمشاركين وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.