تعيش مخيمات اللاجئين بتند وف تحت وقع الفيضانات و السيول حيث يعيش الصحراويون بالمخيمات وضعا مأسويا كارثيا، جراء التساقطات المطرية ، التي ساوت آلاف المباني الطوبية بالارض.
وانتشرت البرك المائية في كل مكان الى حد جعلت الناس تبيت بالعراء، و فوق المرتفعات، ناهيك عن تهديد الامراض نتيجة للمياه الراكدة.
و استنكر فعاليات من داخل المخيمات تقاعس القيادة ، لأن أعضائها "لا يعيشون واقع اللاجئين، فهم في فيلاتهم الأسمنتية بالجزائر، لا يخيفهم لا المطر ولا الزوابع ولا الحرارة القاتلة لصيف لحمادا الرهيب... لهذا وحتى الآن، اي بعد اسبوع من الكارثة، لم يحركوا ساكنا لا زيارات تفقدية ولا بيانات توجيهية، ولا اي شيء ما عدا الإجتماعات القبلية والتحضيرات الشكلية لمؤتمرهم المسرحية، المرفوض شعبيا وشبابيا.."
و قالت نفس المصادر أن "هذا هو ما نددت به الجماهير الشعبية، من ان هذه القيادة التي تعيش على حساب معاناتنا، لم تحرك ساكنا، ونحن نغرق في الوحل، بين البرك والبيوت المتساقطة، سيحاولون، كما يفعلوا دائما ان يستجدوا المساعدات الدولية باسمنا مستغلين هذه الكارثة الطبيعية، ليحولوا اكثرها لجيوبهم وحساباتهم البنكية الخاصة... "
وأعلنت " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد" ، ثعن تضامنها اللامشروط مع اهالي في المخيمات، امام هذه المحنة الجديدة والكارثة الطبيعية، و حملت هذه القيادة الفاسدة ومن ورائها الجزائر، كامل المسؤولية عن معاناة آهالي المخيمات في ارض اللجوء.
و قال بلاغ خط الشهيد " فلا هم بحثوا لنا عن حل ينهي معاناتنا ولاهم وفروا لنا مساكن لحياة طبيعية، في الوقت الذي يريدون منا ان نبقى في ارض اللجوء الى ما لا نهاية له، بعد ان جعلت القيادة ومن ورائها الجزائر، من ارض لحمدا بديلا عن الوطن، لهذا نوجه نداءا عاجلا لكل المنظمات الدولية وعلى راسها الأمم المتحدة وامينها العام، بان اي يوم او اسبوع او شهر او سنة تمر على اهالينا في المخيمات هي جريمة في حق الإنسانية تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والجزائر والمغرب وقيادة البوليساريو، وندعو العالم للضغط على الجزائر ان توفر لأهالينا مساكن لائقة يستطيعون عبرها مواجهة الكوارث الطبيعية من مطر وزوابع رملية وحرارة قاتلة، ما داموا ومن ورائهم القيادة يريدون منا ان نبقى هنا في ارض اللجوء الى ما لا نهاية، وبناء منازل للاجئين لائقة للسكن مع الكهرباء والتي لن تكلف الخزينة الجزائرية اكثر من 200 مليون دولار، وهذا لا يعد شيئا مع الميالغ الهائلة، التي تنفق على القيادة وامتيازاتها، او قوات المينورصو التي تجاوزت نفقاتها خلال 24 سنة الماضية مليار و600 مليون دولار، وعددهم لا يتجاوز 400 فرد".
وهذا ما نادى به زعيم خط الشهيد في اكثر من مناسبة، واكده للسفير الجزائري خلال ندوة الجامعات الإسبانية بمادريد منذ قرابة 10 سنوات، فإلى متى والشعب الصحراوي يعاني في ارض اللجوء والمافيات الإنتهازية من اولئك الذين يحسنون الإصطياد في الماء العكر، يتاجرون بمعاناته سواء في المغرب او الجزائر او القيادة الفاسدة لجبهة البوليساريو.